رفضوني بعد 5 سنوات انتظار.. سيدة تروي معاناتها مع البنوك للحصول على تمويل عقاري لشقة تابعة للإسكان
في واقعة تعكس معاناة بعض المواطنين المتقدمين لمشروعات الإسكان، روت إيناس جمال مصممة أزياء، تجربتها الصعبة مع الحصول على وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان لمتوسطي الدخل بمدينة حدائق أكتوبر، بعد أكثر من خمس سنوات من المتابعة المستمرة والإجراءات المتكررة دون نتيجة.
مواطنة تروي معاناتها مع البنوك للحصول على تمويل عقاري لشقة تابعة للإسكان
وقالت جمال، إنها تقدمت عام 2019 للحصول على وحدة سكنية بمساحة 120 مترًا، ضمن مشروع الإسكان لمتوسطي الدخل، موضحة أنها اختارت هذا المشروع تحديدًا لكونه في منطقة أكثر تنظيمًا وهدوءًا مقارنة بمشروعات محدودي الدخل، وسددت مقدم الحجز وجميع الأقساط الربع سنوية المقررة.
وأضافت أنه رغم تلقيها وعود متكررة بتسليم الوحدات، استمر تأجيل المشروع عامًا بعد عام حتى تلقّت في نوفمبر الماضي استعلامًا جديدًا من صندوق الإسكان، يفيد بتحويلها إلى البنك الأهلي المصري كجهة تمويل، غير أنها فوجئت لاحقًا برسالة من البنك تفيد برفض طلبها، بسبب أن مهنتها غير مستهدفة ضمن الفئات التي يمولها البنك.
وأوضحت أنها تعمل مصممة أزياء وتمتلك أتيليهًا خاصًا، إلا أن البنك رفض منحها التمويل بدعوى أن طبيعة عملها لا تندرج ضمن الفئات التي يستهدفها البرنامج.
وتابعت: حتى بعد محاولاتي مع عدة بنوك أخرى، قوبلت بالرفض لنفس السبب، رغم أن نشاطي مهني ثابت ومسجل.
وأشارت إلى أنها وجدت قبولًا مبدئيًا في بنك التعمير والإسكان، إلا أنها واجهت سلسلة جديدة من الطلبات الإدارية بإعادة تقديم الأوراق أكثر من مرة بسبب انتهاء مدة صلاحيتها، إلى أن تم رفضها مجددًا بعد الاستعلام الميداني، بحجة أنها مستأجرة مكان الأتيليه، وبالتالي لا تُعتبر من فئة العمل الحر وفق معايير التمويل.
واختتمت حديثها قائلة: بقالي خمس سنين في دوامة من الورق والاستعلام وفي النهاية تم الرفض، بحجة إني مش عمل حر عشان والمكان إيجار.
