الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

وزيرة التضامن تدعو المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بمصر

وزيرة التضامن الاجتماعي
أخبار
وزيرة التضامن الاجتماعي
الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 01:54 م

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في جلسة حوارية إقليمية نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان التجويع كسلاح حرب – الحصار والعدوان الإسرائيلي وتداعياته على النساء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وزيرة التضامن تدعو المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بمصر

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا نقف اليوم في أعقاب ما يناهز العامين من المعاناة الإنسانية في غزة، بقلوبٍ مثقلة، وضمائر حية، أمام كارثة إنسانية تفوق الوصف، وتمثل جرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية جمعاء، موضحة أن قلوبنا مرتبطة ارتباطًا وجدانيًا ومصيريًا بكل أم فلسطينية تحتضن طفلها خوفًا، وبكل طفل سُرقت براءته بفعل أصوات الحرب، وبكل عائلة تتمسك ببقايا حياة دمرها الاحتلال وصراع ممتد يورث الألم جيلًا بعد جيل.

وأوضحت مرسي، أن الحماية الاجتماعية أصبحت عبارة جوفاء، إذا غابت الحماية المادية والجسدية، إنها وعدٌ يصعب تحقيقه إذا لم يأمن الناس في منازلهم، أو في المدارس والمستشفيات والملاجئ التي فروا إليها هربًا من الموت.

وزيرة التضامن
وزيرة التضامن

وتابعت: أؤكد بوضوحٍ لا يقبل الشك، الموقف المصري الثابت، المبدئي والتاريخي، الذي يرتكز على خطوطٍ حمراء لا يمكن تجاوزها أولها الرفض القاطع والحاسم لأي محاولة، مباشرة أو غير مباشرة، لتهجير الفلسطينيين قسرًا من وطنهم وأرضهم، ثانيها الرفض المطلق لأي محاولاتٍ تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أمن المنطقة أو حقوق الشعب الفلسطيني، وثالثها التأكيد الحتمي على ضرورة تثبيت واستدامة الوقف الشامل لإطلاق النار في غزة والأرض الفلسطينية المحتلة، وضمان النفاذ الآمن، والكامل، والمستدام للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وأكدت مرسي، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت ولا تزال في مقدمة الداعمين للشعب الفلسطيني في نضاله وصموده، وقد حرصت مصر منذ بداية العدوان على فتح ممرات الإغاثة وتيسير نقل المساعدات الإنسانية عبر المعابر المصرية رغم التعقيدات الميدانية، كما قام الهلال الأحمر المصري، بوصفه الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بالتعاون مع نظيره الفلسطيني والمنظمات الدولية والأممية وكذلك مع جامعة الدول العربية، بدور محوري في إدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى غزة، التي وصلت حتى الآن إلى ما يزيد على 650 ألف طن، والذي يعد أكبر عملية إغاثة إنسانية ومساعدات في آخر 30 عامًا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم وأتوا لتلقى العلاج في مصر، كما حرصت مصر على إدخال مساعدات تتضمن احتياجات المرأة، وذلك بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومي للمرأة.

الجلسة الحوارية الإقليمية لجامعة الدول العربية
الجلسة الحوارية الإقليمية لجامعة الدول العربية

وأكدت أن وزارة التضامن، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تعمل على تعبئة الموارد وتوحيد الجهود الإغاثية، ونواصل إطلاق القوافل الإنسانية للتعامل مع الأزمات الممتدة، ونسعى في الهلال الأحمر المصري لتعزيز التعاون العربي المشترك في المجال الإنساني، وتبادل الخبرات بين الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في مجال الاستجابة للأزمات ودعم الفئات الأكثر ضعفًا بوصف الهلال كجهاز مساند للسلطات العامة في أوقات الازمات، وبجهودٍ أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة للهلال الأحمر المصري لم تنقطع لـ800 يوم متواصلة، عملت مصر كشريان حياة، وأنشأنا مراكز لوجستية ومطابخ إنسانية، ولم يكن هذا دعمًا لوجستيًا فحسب، بل كان احتضانًا إنسانيًا شاملًا، قدم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للجرحى وعائلاتهم.

ودعت وزيرة التضامن، المجتمع الدولي للانضمام إلى مصر في مؤتمر إعادة الإعمار، لوضع الأساس لمستقبل تبنى فيه الأعمدة الاجتماعية للحياة في غزة من جديد، خاصة أن هذا المستقبل يرتكز على أسسٍ واضحة أولها، الاستقرار الإنساني الفوري عبر مساعدات إنسانية غير مشروطة، واستعادة الخدمات الأساسية، وتوفير المأوى الكريم للنازحين، وثانيها، الحماية الاجتماعية المباشرة عبر التحويلات النقدية التي تحفظ الكرامة، وبرامج النقد مقابل العمل لإعادة دوران عجلة الاقتصاد، وتأسيس صندوق وطني فلسطيني للحماية الاجتماعية، وثالثها، وهو الأهم، الاستثمار في رأس المال البشري عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المكثف لمعالجة الصدمات العميقة، وإعادة فتح أبواب التعلم الآمن لأطفال غزة.

واختتمت وزيرة التضامن كلمتها قائلة: لنتذكر أن كل أسرة في فلسطين تستحق الحق في الإغاثة، والحق في الحياة، والحق في الشفاء، والحق في العودة إلى منزلها، والأهم من ذلك كله، الحق الأصيل في تقرير المصير.. والحق في السلام العادل وإعادة الإعمار.

تابع مواقعنا