دراسة صادمة: نساء 13 ولاية أمريكية أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب
حذّر باحثون من ارتفاع مثير للقلق في معدلات وفيات النساء بسبب أمراض القلب في جنوب الولايات المتحدة، بعدما أظهرت دراسة جديدة أن النساء في 13 ولاية أمريكية أصبحن أكثر عرضة للوفاة جراء هذا المرض القاتل مقارنة بالرجال، في تحول غير مسبوق في النمط التاريخي للمرض.
نساء 13 ولاية أمريكية أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية AHA، إلى أن النساء في ولايات الجنوب مثل ميسيسيبي وأركنساس وكنتاكي ولويزيانا وفلوريدا وميزوري وأوكلاهوما وغرب فرجينيا يسجّلن الآن معدلات وفيات مرتفعة بأمراض القلب تقترب من معدلات الرجال، رغم أن معدلات الإصابة تراجعت خلال العقد الأخير.
ويرجع العلماء هذا التغير الخطير إلى ما يُعرف بـ النمط الغذائي الجنوبي، وهو نظام يعتمد على الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون والسكريات، ويُعتقد أنه يضر بصحة النساء أكثر من الرجال بسبب اختلافات بيولوجية وهرمونية، كما تلعب السمنة وقلة النشاط البدني والتوتر المزمن دورًا محوريًا في زيادة الخطر.
ويعاني أكثر من 41% من النساء الأمريكيات من السمنة، مقارنة بـ39% من الرجال، وهو ما يضاعف فرص الإصابة بأمراض القلب، خاصة أن الدهون الحشوية تشكل خطرًا أكبر على صحة المرأة، كما تساهم العوامل الاجتماعية مثل الفقر وضعف الرعاية الصحية الوقائية في تفاقم الأزمة.
أمراض القلب في مراحل متأخرة من العمر
وأوضح الباحثون أن النساء غالبًا ما يُصبن بأمراض القلب في مراحل متأخرة من العمر، ومع ذلك فإن المضاعفات تكون أكثر حدة وخطورة مقارنة بالرجال، وفي الولايات الأفقر، لا تتراجع معدلات الوفيات بالسرعة الكافية، مما يؤدي إلى تقلص الفجوة بين الجنسين، ليس لتحسن أوضاع الرجال، بل لتدهور أوضاع النساء.
وقال فريق الدراسة، إن الجنوب الأمريكي أصبح بؤرة جديدة لأمراض القلب بين النساء، مشيرين إلى أن لكل 100 رجل يموتون بسبب أمراض القلب، وهناك نحو 70 امرأة تفقد حياتها لنفس السبب وهي نسبة تتجاوز المعدلات الوطنية المعتادة.
وحذّر العلماء من أن استمرار هذا الاتجاه قد يجعل النساء الجنوبيات في مقدمة ضحايا القاتل رقم 1 في العالم، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتحسين الوعي الصحي، وتوسيع فرص الحصول على الرعاية الطبية، وتعزيز نمط الحياة الصحي في تلك المناطق.
