في ذكرى رحيله.. هل غيّرت أزمة المسرح مسار أحلام يونس شلبي الفنية؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير يونس شلبي، أحد أبرز نجوم جيل السبعينيات والثمانينيات في المسرح والسينما المصرية، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر عام 2007 بعد صراع طويل مع المرض.
في ذكرى رحيله.. هل غيّرت أزمة المسرح مسار أحلام يونس شلبي الفنية؟
سبق وتحدث يونس شلبي في أحد حواراته السابقة عن رغبته في المشاركة في مسرحية يشارك فيها عدد كبير من النجوم، وقال: من أمنياتي أعود لعمل مسرحي جماعي مرة أخرى.. بعد مشاركتي في عدد من المسرحيات الجماعية أصبح من الصعب المشاركة مرة أخري بسبب أزمة المسرح لأنها تجبرني على أن يكون للمسرحية نجم واحد، حتى يستطيع دخل الشباك تغطية الأجور والتكاليف الأخرى الباهظة.

وُلد يونس شلبي في 31 مايو 1941 بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث بدأت موهبته في الظهور منذ سنوات الدراسة الأولى.

بدايات يونس شلبي
بدأ مسيرته الفنية من خلال المسرح، وحقق شهرته الواسعة بعد مشاركته في مسرحية مدرسة المشاغبين التي عُرضت في بداية السبعينيات وشارك في بطولتها مع عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي وهدي سلطان، كان دوره فيها نقطة انطلاق نحو النجومية، إذ استطاع بخفة ظله وأسلوبه العفوي أن يلفت الأنظار إليه ويصنع شخصية محبوبة لدى الجمهور، وواصل تألقه على خشبة المسرح بمشاركته في المسرحية الشهيرة العيال كبر عام 1979، والتي كرست مكانته كأحد أهم نجوم الكوميديا في مصر.

في السينما، قدّم يونس شلبي ما يقرب من 77 فيلمًا، من أبرزها هذا أحبه وهذا أريده، الظلال في الجانب الآخر، مراهقة من الأرياف، صانع النجوم، غراميات عازب، قمر الزمان، شفيقة ومتولي، السمان والخريف، المليونيرة النشالة، عشاق تحت العشرين وغيرهم من الأعمال.

عانى الفنان الكبير في سنواته الأخيرة من مشاكل صحية خطيرة، منها أمراض في القلب ومضاعفات في الشرايين والسكر، وظل يعاني من أزمات متكررة حتى أُجريت له عدة عمليات جراحية، قبل أن تتدهور حالته ويدخل في أزمة تنفسية أدت إلى وفاته صباح يوم 12 نوفمبر 2007 في أحد مستشفيات القاهرة، عن عمر ناهز 66 عامًا



