بعد السيطرة على الحصبة.. ارتفاع حالات السعال الديكي في أمريكا
تشهد ولاية تكساس ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الإصابة بمرض السعال الديكي، الذي وصفه مسؤولو الصحة الأمريكية بأنه عودة لمرض من العصر الفيكتوري، مع تسجيل أعلى معدل إصابات منذ عدة أعوام، وذلك حسب ما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ارتفاع حالات السعال الديكي في أمريكا
ووفقًا لبيانات إدارة خدمات الصحة بالولاية، تم تسجيل أكثر من 3500 حالة خلال الأيام الماضية، بزيادة 4 أضعاف مقارنة بعام 2024، و10 أضعاف مقارنة بعام 2023، لتقترب الأرقام من المعدل القياسي المسجّل عام 2013، عندما بلغت الحالات نحو 3985 إصابة.
هذا الارتفاع اللافت يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة ككل زيادة كبيرة في حالات السعال الديكي، وسط نقص البيانات الفيدرالية بسبب إغلاق حكومي استمر 42 يومًا.
ويُعد السعال الديكي، المعروف أيضًا باسم الشاهوق، مرضًا تنفسيًا شديد العدوى تسببه بكتيريا بورديتيلا برتوسيس، وينتقل عبر الرذاذ في الهواء، تبدأ الأعراض بسعال خفيف يشبه نزلات البرد، ثم تتطور إلى نوبات سعال حادة قد تؤدي إلى كسور في الضلوع أو التهاب رئوي أو تلف في الدماغ، وتشكل خطرًا خاصًا على الرضّع غير المطعمين، حيث قد تكون العدوى قاتلة.
خطورة التراجع في معدلات التطعيم
وحذر مسؤولو الصحة الأمريكية في الولاية من خطورة التراجع في معدلات التطعيم، وأصدروا تنبيهًا صحيًا هو الثاني على التوالي خلال عامين، مؤكدين أن نشاط المرض عاد للارتفاع بسرعة بعد انحساره خلال جائحة فيروس كورونا.
وقال الدكتور هيكتور أوكارانزا، طبيب الأطفال في جمعية تكساس الطبية، لصحيفة تكساس تريبيون: نشعر بقلق بالغ من الاتجاه المتزايد عامًا بعد عام في الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، خصوصًا السعال الديكي الذي يشكل خطرًا على الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
ويُذكر أن هذا الارتفاع يأتي بعد شهرين فقط من إعلان تكساس انتهاء تفشي الحصبة الذي أودى بحياة شخصين وأصاب أكثر من 760 شخصًا، معظمهم من الأطفال غير المطعمين، كما حذرت ولاية فلوريدا مؤخرًا من زيادة بنسبة 81% في الإصابات، مع تراجع معدلات التطعيم إلى أدنى مستوى لها منذ عقد.


