عواصف شمسية قوية تضرب الأرض.. وتحذيرات من اضطرابات بالأقمار الصناعية والاتصالات
أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، سلسلة من التحذيرات عن نشاط شمسي غير مسبوق تسبب في عواصف جيومغناطيسية قوية وصلت إلى مستويات عالية على مقياسها، تراوحت بين G1 وG4، وهو ما يعكس شدة غير معتادة في النشاط المغناطيسي حول الأرض.
تحذيرات من عاصفة جيو مغناطيسية نادرة من الفئة G4
ووفقًا للتقارير، بلغ مؤشر K الجيو مغناطيسي درجة 8 صباح الأربعاء 12 نوفمبر، ما يعني عاصفة من الفئة G4 (شديدة)، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، إلى جانب انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد (HF).
كما قد تتأثر الأقمار الصناعية بانحرافات في الاتجاه أو زيادة في السحب الجوي، ما يهدد سلامة بعض العمليات المدارية.
كما حذرت الجمعية الفلكية بجدة من احتمال وقوع عاصفة جيومغناطيسية شديدة من الفئة G5 خلال الساعات المقبلة، وهي أعلى درجة على مقياس العواصف الشمسية الذي يتراوح من G1 إلى G5، وتشير إلى اضطراب قوي في المجال المغناطيسي للأرض.
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فقد رُصد انبعاث كتلي إكليلي ضخم من الشمس ناتج عن توهج شمسي قوي، ويتجه مباشرة نحو الأرض بسرعة هائلة قد تتجاوز 2000 كيلومتر في الثانية، ومن المتوقع أن يصل إلى الغلاف المغناطيسي خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
تأثير العواصف الجيو مغناطيسي على الأرض
وتحدث العواصف من هذا النوع عندما يصل مؤشر الاضطراب الكوكبي (Kp) إلى القيمة 9، ما يعني اضطرابًا حادًا في خطوط المجال المغناطيسي المحيطة بالكوكب، وتُعتبر هذه الفئة من العواصف نادرة الحدوث للغاية، وغالبًا ما تقع مرة أو مرتين فقط خلال الدورة الشمسية الواحدة التي تمتد لنحو 11 عامًا.
وقد تتسبب العاصفة في تذبذبات مؤقتة بشبكات الكهرباء عالية الجهد، وتشويش في إشارات الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى احتمال انقطاع مؤقت لخدمات الإنترنت أو الاتصالات في بعض المناطق.
