بعد فقدان مرضى أبصارهم.. رئيسا قسمي الرمد ومكافحة العدوى بمستشفى أكتوبر للتأمين الصحي يحملان التمريض مسؤولية العدوى
أخلى الدكتور م. ع، رئيس قسم الرمد بمستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي بالجيزة، والدكتورة هـ. ا، رئيسة قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، مسؤوليتهما عن واقعة فقدان عدد من المرضى أبصارهم عقب خضوعهم لتدخلات جراحية داخل قسم الرمد، وألقيا بالمسؤولية على طاقم التمريض، وذلك خلال تحقيقات النيابة العامة في الواقعة، حسبما أفادا في التحقيقات، أطلع عليها القاهرة 24.
نص التحقيق مع فريق رمد مستشفى أكتوبر للتأمين الصحي
وأوضح رئيس قسم الرمد في مستشفى أكتوبر للتأمين الصحي في أقواله أمام جهات التحقيق، أنه لا صلة له بما أصاب المرضى من مضاعفات بعد التدخلات الجراحية، مؤكدًا أنه اتبع كافة الإجراءات الطبية المتعارف عليها وفق البروتوكولات العلاجية والأصول الفنية الخاصة بالتعقيم الشخصي، وأن مسؤولية التعقيم تقع على طاقم التمريض وقسم التعقيم بالمستشفى، فضلًا عن حرصه الدائم على توجيه المرضى باتباع تعليمات الوقاية من العدوى عقب العمليات الجراحية.
من جانبها، قالت رئيسة مكافحة العدوى بالمستشفى، إنها غير مسؤولة عن الواقعة، مبررة ذلك بأنها أشرفت على تنفيذ عملية تطهير عميق للقسم قبل ظهور حالات العدوى بفترة، مع استمرار عمليات التطهير الدورية دون رصد أي عدوى سابقة، مضيفةً أن أدوات العمليات يتم تسليمها لطاقم التمريض مخصصة لكل مريض وتُستخدم لمرة واحدة فقط، فيما تُعقم الأدوات متعددة الاستخدام باستخدام تقنية البلازما وفقًا للمعايير المعمول بها، مؤكدة أن السبب وراء العدوى يرجع إلى عدم التزام التمريض بإجراءات التعقيم والتطهير الشخصي.
وفي سياق التحقيقات، استمعت جهات التحقيق إلى أقوال عدد من المسؤولين بالمستشفى والأطباء، من بينهم ممثل الشؤون القانونية بهيئة التأمين الصحي، الذي أكد أن عدد المرضى المصابين بلغ 68 مريضًا خضعوا لتدخلات طبية بمعرفة الفريق الطبي بالقسم، بينهم رئيس قسم الرمد الذي أجرى 25 حالة، والطبيب "ح. ا" 24 حالة، والطبيبة "س. ع" 15 حالة، مشيرًا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى.
كما نفى مدير مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي السابق، صلته بالواقعة، مؤكدًا أنه اتخذ فور اكتشاف العدوى إجراءات عاجلة لتقليص عدد العمليات الجراحية، وتكليف رئيس قسم العدوى بمتابعة نطاق انتشار العدوى، مع إيقاف جميع العمليات مؤقتًا وتشكيل لجنة المضاعفات والوفاة لتقديم الدعم اللازم للمرضى.
ونفت كذلك الطبيبة "س. ع" استشاري الرمد بالمستشفى، أي مسؤولية لها عن المضاعفات، مؤكدة أنها اتبعت البروتوكولات الطبية المعتمدة، مشيرة إلى أنها كانت أول من رصد حالات العدوى داخل القسم، فأبلغت رئيس القسم ومدير المستشفى لاتخاذ اللازم.
وتواصل الجهات التحقيق تحقيقاتها الموسعة لتحديد المسؤوليات بدقة، وكشف ملابسات الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية، بعد إصابة عشرات المرضى بفقدان جزئي أو كلي للإبصار عقب خضوعهم لجراحات عيون بالمستشفى.








