دراسة: الفقراء والأقليات أكثر عرضة لعوامل خطر الزهايمر والخرف
أظهرت دراسة حديثة، أن انخفاض الدخل والانتماء إلى أقليات عرقية يرتبطان بارتفاع انتشار عوامل خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر، مثل فقدان السمع وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وقلة النشاط البدني، بحسب ما نُشر في الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب.
الفقراء والأقليات أكثر عرضة لعوامل خطر الزهايمر والخرف
سلطت الدراسة الضوء على أن الفئات الأكثر هشاشة اقتصاديًا واجتماعيًا، مثل الأميركيين السود واللاتينيين، هم أكثر عرضة لهذه المخاطر مقارنة بالأمريكيين البيض وذوي الدخول المرتفعة.
واعتمدت الدراسة على بيانات آلاف المشاركين في المسوحات الوطنية للصحة والتغذية التي تجريها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ عام 1999، وركز الباحثون على 13 عامل خطر للخرف تتراوح بين السمنة وارتفاع الكوليسترول وفقدان السمع غير المعالج إلى العزلة الاجتماعية وفقدان البصر في مراحل متأخرة من العمر.
ووجد الباحثون أن كل زيادة في فئة الدخل تقلل احتمالية التعرض لعامل خطر إضافي في منتصف العمر بنسبة 9%، بينما أظهرت التفاوتات العرقية استمرار ارتفاع خطر الإصابة حتى بعد تعديل الدخل.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الفئات يمكن أن تستفيد بشكل كبير من جهود الوقاية المركزة، إذ يمكن معالجة عوامل قابلة للتعديل، مثل فقدان البصر والعزلة الاجتماعية، لتقليل احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 21% و20% على التوالي. وأكدت الدراسة على أهمية التدخلات الوقائية المبكرة، بما في ذلك تحسين فرص التعليم والرعاية الصحية، خصوصًا للأفراد من ذوي الدخل المنخفض والأقليات المُمَثلة تمثيلًا ناقصًا تاريخيًا في الدراسات السريرية.
وحذر الخبراء من أن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ، وأن استراتيجيات الوقاية من الخرف لا يمكن أن تكون فعّالة إلا إذا شملت الجوانب الهيكلية والاجتماعية مثل المساواة الاقتصادية والوصول إلى الرعاية الصحية والتغذية السليمة.
وأكدت جمعية الزهايمر على أهمية هذه النتائج، مشيرة إلى ضرورة تعزيز تمثيل الأقليات والمشاركين من ذوي الدخل المنخفض في أبحاث مرض الزهايمر لضمان استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر شمولية وفعالية.




