صلاة الاستسقاء في السعودية.. تضرع جماعي لطلب الغيث وإحياء سنة النبي
أدى المواطنون بالمملكة العربية السعودية صلاة الاستسقاء في السعودية، وذلك استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة اليوم الخميس 22 جمادى الأولى 1447هـ حسب تقويم أم القرى، طلبًا للغيث، واقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند تأخر نزول المطر.
صلاة الاستسقاء في السعودية
وعن صلاة الاستسقاء في السعودية، فقد شهدت المساجد والجوامع والمصليات في المدن والمحافظات والمراكز توافد جموع المصلين منذ ساعات الصباح الأولى، وسط أجواء روحانية يسودها الخشوع والتضرع إلى الله عز وجل بأن يغيث البلاد والعباد، وينشر رحمته وفضله.
وفي المسجد الحرام بمكة المكرمة، أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وأما المصلين فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله وشكر نعمه، والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن التقوى سبب نزول البركات من السماء ونماء الخيرات في الأرض، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».

وأوضح أن حبس المطر من السماء إنما هو ابتلاء من الله لعباده بسبب الذنوب والمعاصي، مؤكدًا أن التوبة الصادقة والرجوع إلى الله هي السبيل إلى رفع البلاء ونزول الرحمة.
وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة، تقدم الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، جموع المصلين، وأمهم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، الذي دعا إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله، مبينًا أن القلوب إذا قست وابتعدت عن الإيمان جفت كما تجف الأرض إذا انقطع عنها المطر، وأن الخير كل الخير في العودة إلى الله والإكثار من الأعمال الصالحة.
كما أديت صلاة الاستسقاء في الرياض يتقدم المصلين الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وسمو نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، حيث أم المصلين الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، الذي دعا إلى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع، والتوبة من الذنوب والإكثار من الصدقات والأعمال الصالحة رجاء نزول الغيث.

كيفية صلاة الاستسقاء
وفيما يخص كيفية صلاة الاستسقاء، فإنها تعد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تؤدى عند تأخر نزول المطر طلبًا للغيث من الله تعالى، وهي من شعائر التضرع والخضوع، لما تحمله من معانٍ إيمانية تظهر حاجة العباد إلى ربهم واعترافهم بفضله وقدرته.
وتصلى صلاة الاستسقاء ركعتين يجهر فيهما الإمام بالقراءة، ويكبر في الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، ثم يخطب الإمام خطبتين بعد الصلاة، يدعو فيهما الناس إلى التوبة والاستغفار، ورد المظالم، وصلة الأرحام، والإكثار من الدعاء والصدقة.
كما يستحب أن يؤدي الناس هذه الصلاة بخشوع وتواضع وملابس بسيطة دون تزين، وأن يخرجوا إليها متواضعين متضرعين، مرددين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا، غدقًا مجللًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل».




