للمرة الثانية.. تعليق عمل طبيبة بريطانية بعد اتهامات بمعاداة السامية في احتجاج مؤيد لفلسطين
أصدر مجلس خدمات المحاكمات الطبية في بريطانيا، الجمعة، أمرًا بتعليق عمل الطبيبة إيلين كريسلز لمدة تسعة أشهر، بعدما نُسبت إليها تصريحات ومنشورات اعتُبرت معادية للسامية خلال مشاركتها في احتجاج مؤيد لفلسطين، لافتًا إلى أن هناك مخاوف بشأن أهليتها المهنية قد تُعرّض الجمهور لخطر حقيقي وتمسّ المصلحة العامة.
وأظهرت صور التقطت في الاحتجاج الطبيبة، وهي استشارية في طب الأطفال النمائي بمستشفى ويتينغتون شمال لندن تابعة لهيئة الرعاية الصحية البريطانية، ترفع لافتة تحمل العلم الإسرائيلي محاطًا بعبارات كونها تمثل العلم وهي: الاغتصاب، السرقة، البكاء، القتل، الغش، الكذب.
تضامن مع فلسطين
كما تضمنت منشورات لها على منصة إكس اتهامات متكررة بتفوق يهودي، واعتبار اليهودية ديانة عنصرية وإمبريالية وإبادة جماعية بحسب ما عُرض أمام الجلسة، وأشار الادعاء في الجلسة إلى أن كريسلز وصفت حركة حماس بأنها حزب سياسي واعتبرت أفرادها مقاتلي مقاومة مضطهدين، لا إرهابيين، كما وصفت الشريط الأصفر الداعم للمحتجزين الإسرائيليين بأنه رمز مرئي للتفوق اليهودي.
وحضرت الطبيبة جلسة الاستماع في مانشستر، حيث خلصت الهيئة إلى أن طبيعة تصريحاتها ومنشوراتها تثير مخاوف جدية بشأن قدرتها على ممارسة العمل الطبي بشكل آمن ووفق معايير المهنة، ما استدعى اتخاذ قرار التعليق المؤقت لحين استكمال الإجراءات.
يأتي ذلك بعدما كان تم إيقاف الطبيبة عن عملها سابقًا بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، واتهامها بمعاداة السامية، إلا أن الدعوى سقطت وعادت الطبيبة لمباشرة عملها بصورة طبيعية.


