بعد 80 عامًا من الهولوكوست.. تقارير: ألمانيا تعيد بناء جيشها بالاعتماد على السلاح الإسرائيلي
نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرًا تشير فيه إلى أنه، وبعد 80 عامًا من الهولوكوست، أصبحت إسرائيل هي من تُسلّح ألمانيا، حيث تُعيد ألمانيا، بعد ثمانية عقود من الهولوكوست، بناء قوتها العسكرية بالاعتماد على تسليح إسرائيلي، في شراكة تُوصف بأنها غير مسبوقة بين ورثة الهولوكوست.
وجاء هذا التحوّل إلى العلن خلال قمة مجموعة السبع في يونيو، حين ردّ المستشار الألماني فريدريش ميرتس على سؤال حول القصف الإسرائيلي المكثف لطهران في خضم الحرب الإسرائيلية–الإيرانية قائلًا بلهجة حادة: «إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة نيابة عن الجميع». ورأى مراقبون أن التصريح يكشف عن قناعة جديدة لدى ميرتس بأن أمن ألمانيا بات يعتمد على إسرائيل.
ألمانيا وإسرائيل
وتعهد ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، بأن «ألمانيا عادت»، بينما يضع خططًا لبناء أقوى جيش تقليدي في أوروبا لمواجهة روسيا. ووفقًا لتقرير التليجراف، يسعى الائتلاف الحاكم إلى إقرار قانون جديد يفرض التجنيد الإجباري بالقرعة على الشباب، إضافة إلى تنفيذ «قائمة رغبات» تضم معدات عسكرية بقيمة 377 مليار يورو لتعزيز قدرات الجيش.
لكن العنصر الأكثر بروزًا في استراتيجية إعادة التسلح الألمانية يتمثل في الاعتماد الشامل على صواريخ وطائرات مسيّرة ومنظومات دفاع جوي إسرائيلية. وكشف مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية لصحيفة التليجراف أنهم يلعبون دورًا محوريًا في هذا التوجه، مؤكدين أنهم «فخورون» بالمساهمة في إعادة بناء القوة العسكرية لألمانيا بعد 80 عامًا من الجرائم النازية.


