التضييق على الطلاب وارتفاع التكاليف.. أزمات تواجه التعليم في بريطانيا
حذّر دانكان إيفيسون، رئيس جامعة مانشستر، من أن فرض رسوم إضافية بنسبة 6% على الطلاب الدوليين سيضر بقطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة ولن يكون في مصلحة البلاد على المدى الطويل.
وقال إيفيسون، الذي تولى منصبه العام الماضي، إن هذه الرسوم خاطئة ومؤذية للقطاع، مضيفًا أن المملكة المتحدة تمتلك فرصة ذهبية لتصبح وجهة عالمية للطلاب الدوليين، خاصة في ظل القيود المفروضة على الطلاب الأجانب في كندا والضغوط التي تواجه الجامعات الأميركية من إدارة ترامب.
وأشار إلى أن التعليم العالي في المملكة المتحدة يعد من أفضل المجالات، مؤكدًا: “لدينا فرصة لنصبح وجهة عالمية لأفضل وألمع الطلاب، والرسوم الإضافية لا تساعد على ذلك، وهذا أمر محبط بالنسبة لي أكثر من أي شيء آخر.
التعليم بالخارج
ورحب إيفيسون بخطة الحكومة لرفع الرسوم الدراسية للطلاب المحليين بما يتماشى مع معدل التضخم، لكنه شدّد على ضرورة إعادة النظر في الرسوم الإضافية على الطلاب الدوليين، قائلًا: “أعتقد أن فرض الرسوم على الطلاب الدوليين هو سياسة خاطئة، وسيؤذي القطاع، ولن يكون في مصلحة المملكة المتحدة على المدى الطويل.”
وحذّر محللون من أن تطبيق هذه الرسوم قد يكلف الجامعات في إنجلترا أكثر من 600 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مع تعرض مؤسسات رائدة مثل جامعة مانشستر لأكبر الضرر، حيث تضم الجامعة واحدة من أكبر أعداد الطلاب الدوليين في البلاد، ويصل عددهم إلى نحو 10 آلاف طالب من أكثر من 160 دولة، مع احتلال الطلاب الصينيين النسبة الأكبر، بمعدل طالب من كل خمسة طلاب.


