وزير الصحة: يجب الاستثمار في وحدات الرعاية الأولية وتحويلها لمراكز متكاملة
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توصيات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي اختتم فعالياته بعد 4 أيام من النقاشات الموسعة والجلسات العلمية رفيعة المستوى، بمشاركة آلاف المتخصصين والخبراء الدوليين، وأكثر من 32 وزيرًا ومسؤولًا حكوميًا، إلى جانب 120 جهة دولية وإقليمية ووطنية.
توصيات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية
وقال عبد الغفار إن المؤتمر هذا العام جاء مبنيًا على ثلاث ركائز مترابطة تشمل تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، وإتاحة الفرص، مشيرًا إلى أنه ناقش أكثر من 15 محورًا رئيسيًا من بينها: القضايا الصحية العالمية، التغطية الصحية الشاملة، اقتصاد الرعاية، الشيخوخة الصحية، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في دعم القرارات التنموية.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر شهدت إطلاق المنصة الرقمية للسياحة الصحية، والمنتدى العالمي لشراء اللقاحات 2025 بالشراكة مع اليونيسف، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية التي تستهدف بحلول 2030 إنشاء نظام صحي ذكي مستدام يضع المواطن في قلب المنظومة.
وأوضح عبد الغفار أن المؤتمر خرج بثلاثة محاور رئيسية للتوصيات تمثل الإطار العام للعمل خلال الفترة المقبلة:
المحور الأول: السكان والتنمية البشرية وجهان لعملة واحدة
وأكد ضرورة دمج الرؤية التنموية في ملف السكان بوصفه عنصرًا جوهريًا في تحقيق النمو، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو المدخل الأهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المحور الثاني: الخدمات الصحية بوابة الاستدامة والتغطية الشاملة
وشدد الوزير على أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية وتحويل وحداتها إلى مراكز متكاملة، إلى جانب الإسراع في الانتهاء من إجراءات تنظيم قانون الصحة الرقمية، بما يعزز بنية معلوماتية قادرة على دعم قرارات القطاع الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
المحور الثالث: التنمية البشرية استثمار في رأس المال البشري
وأشار عبد الغفار إلى أهمية تعزيز برامج التعليم والتدريب مدى الحياة، وتوسيع برامج القيادة للشباب والمرأة، وتوفير منظومة حماية اجتماعية شاملة تساند الفئات الأكثر احتياجًا، باعتبارها عناصر رئيسية لضمان استدامة التنمية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن النسخة الحالية من المؤتمر شهدت حضورًا غير مسبوق، حيث بلغ عدد المشاركين 46 ألف مشارك، و198 جلسة وورشة عمل ودورة تدريبية، إلى جانب مشاركة 794 متحدثًا ومحاورًا، من بينهم أكثر من 130 متحدثًا دوليًا.
كما شهد المؤتمر توقيع عدد كبير من مذكرات التفاهم مع الشركاء الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية العالمية.
ووجه عبدالغفار شكره لقطاعات وزارة الصحة وجميع الجهات المشاركة التي عملت على مدار ستة أشهر لضمان خروج المؤتمر بالصورة اللائقة بمكانة مصر الدولية، مشيرًا إلى أن الدعم الكامل من القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي كان أحد أهم أسباب نجاح هذا الحدث العالمي.
واختتم عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن «السكان ليسوا عبئًا بل رأس مال بشري، والصحة ليست رفاهية بل استثمار في مستقبل الأمم، والتنمية البشرية ليست خيارًا بل الطريق الوحيد لتحقيق الاستدامة»، معلنًا أن النسخة الرابعة من المؤتمر ستعقد خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر 2026، قائلًا: «العمل على تنفيذ التوصيات يبدأ غدًا.. ومصر ستظل دولة عظيمة بكم ولكم».








