أنجيلا راينر تستعد لمنافسة ستارمر على زعامة حزب العمال.. وتستقطب النواب بدعم نقابي

تستعد أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطانية السابقة ووزيرة الإسكان، لبدء حملة لقيادة حزب العمال ضد الزعيم الحالي سير كير ستارمر، ووفق تقارير صحيفة التليجراف، فإن راينر تعرض على نواب الحزب مواقع وزارية مقابل دعمهم لها في مسعى لتقوية موقفها القيادي مستقبلًا.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن راينر تتحرك الآن وتجهز كل الأمور لخوض السباق على القيادة، مشيرا إلى أن النقابات ستدعمها وتساعدها في ذلك. كما انضمت راينر إلى مجموعة ضغط لنواب الجناح الليبرالي للحزب، والتي تضم حاليا نحو 70 عضوًا ومن المتوقع أن تصل إلى 100، ما يجعلها أكبر كتلة برلمانية من نواب الصف الخلفي.

وكانت راينر قد اضطرت للاستقالة من مناصبها الوزارية في سبتمبر بعد الكشف عن عدم دفعها ضريبة عقارية بقيمة 40 ألف جنيه إسترليني عند شراء شقة في هوف، شرق ساسكس. رغم ذلك، يعتقد حلفاؤها أنها مستعدة للعودة السياسية، خاصة بين نواب الجناح اليساري الذين يفضلونها على منافسين مثل ويس ستريتنج، وزير الصحة.

وبحسب نواب من الحزب، فإن القيادة الحالية في حالة من الفوضى التامة، وهناك قلق بين النواب بشأن مقاعدهم واتجاهات الحكومة، ما جعل الحديث عن انتخابات قيادة محتملة موضوعًا دائمًا للنقاش.

تراجع ريتشيل ريفز عن خطط زيادة ضريبة الدخل

في الوقت نفسه، تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة بعد الفوضى التي شهدتها الفترة الأخيرة، بما في ذلك تراجع ريتشيل ريفز عن خطط زيادة ضريبة الدخل، مما أغضب النواب وأثر على الأسواق المالية.

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن رضا الجمهور عن ستارمر وصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1977، وأن حزب العمال يعاني تراجعًا كبيرًا في شعبيته، بينما يحافظ حزب Reform UK على تقدم واضح، خاصة في سياسات اللجوء والهجرة، حيث يُنظر إليه كالأكثر قدرة على التصدي للتحديات الحالية.

وقالت مصادر قريبة من راينر إن الشائعات حول تحركاتها كاذبة تمامًا، مؤكدة أنها تركز على خدمة مجتمعها المحلي وضمان تنفيذ أولوياتها الحكومية السابقة بالكامل.