رئيس هيئة المستشفيات التعليمية: الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا بالطب.. وإفراط الاعتماد عليه يصيب صاحبه بالكسل
أكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أن الهيئة شاركت هذا العام في ثلاث جلسات رئيسية ضمن فعاليات المؤتمر، وفي مقدمتها جلسة موسعة حول الذكاء الاصطناعي التي شهدت نقاشات وصفها بـ"الساخنة" نظرًا لاهتمام الرأي العام المتزايد بهذه التقنية وتأثيرها على القطاع الصحي.
الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا بالطب
وقال عبد الغفار، في لقائه ببرنامج ملفات طبية أن الهيئة حرصت على تقديم جلسات بعيدة عن الطابع الأكاديمي البحت، ليتمكن المواطن العادي من فهم التطورات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وكيف أصبح جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية، مشيرًا إلى أن النقاشات شملت الدور العلاجي والتدريبي والبحثي لهذا التطور التكنولوجي في منظومة الطب.
وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تُستخدم بالفعل في العديد من تخصصات الهيئة، ولا سيما مناظير الجهاز الهضمي والأشعة التشخيصية، حيث أصبحت البرامج قادرة على تحليل الصور واقتراح التشخيصات بدقة عالية، فيما يظل دور الطبيب جوهريًا في ربط تلك النتائج بحالة المريض وتاريخه المرضي.
وتابع أن الهيئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التدريب الطبي المتقدم وتطوير قدرات الباحثين، موضحًا أنه يختصر الوقت والجهد في الوصول إلى البيانات والأبحاث العلمية. لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة تجنب الاعتماد المفرط على هذه التطبيقات، حفاظًا على ملكات الإبداع والتفكير النقدي للأطباء والباحثين، محذرًا من "تحول الإنسان إلى مجرد مستخدم كسول" يعتمد كليًا على الآلة.
وأكد عبدالغفار أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، وأن الاستفادة منه يجب أن تكون متوازنة، بحيث يُستخدم كأداة داعمة لا بديلًا عن الخبرة البشرية.






