الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

دراسة تكشف سببًا جديدًا للخرف يبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض

الخرف
صحة وطب
الخرف
الإثنين 17/نوفمبر/2025 - 10:16 ص

كشف الباحثون عن سبب غير متوقع قد يمهد للإصابة بالخرف في مراحل متقدمة من العمر، حيث أظهرت النتائج أن الشعور بالوحدة خلال مرحلة الطفولة قد يلعب دورًا محوريًا في تسريع التدهور الإدراكي ورفع خطر الخرف لدى من تجاوزوا سن الخمسين.

دراسة تكشف سببًا جديدًا للخرف

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت الدراسة أن الشعور الذاتي بالوحدة، وليس عدد الأصدقاء الفعلي، كان العامل الأكثر تأثيرًا، إذ تبين أن الأطفال الذين عانوا من الوحدة even إن كانوا محاطين بأصدقاء كانوا أكثر عرضة للخرف لاحقًا، والأبرز أن هذا التأثير ظل قائمًا حتى لدى الأشخاص الذين توقفوا عن الشعور بالوحدة عندما أصبحوا بالغين، ما يشير إلى أن آثار الوحدة المبكرة قد تترك ندبة طويلة الأمد على الدماغ.

وتعد الطفولة مرحلة حساسة من تطور الدماغ، تجعل الطفل عرضة للضغوط النفسية مثل الإهمال، الفقر، انعدام الأمن الغذائي والتنمر، وتشير النتائج إلى أن ما يقرب من نصف 1400 مشارك بالغ أفادوا بأنهم عانوا الوحدة وغياب الأصدقاء المقربين في طفولتهم.

وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين عانوا الوحدة المبكرة بدأوا مرحلة منتصف العمر بمهارات ذاكرة وتفكير أقل من غيرهم، كما تراجعت قدراتهم الإدراكية سنويًا بوتيرة أسرع.

بيانات ضخمة ونتائج دقيقة

وأظهرت الدراسة، التي نفذها علماء من جامعات مرموقة في الصين وأستراليا والولايات المتحدة including هارفارد وبوسطن، مُحللة بيانات أكثر من 13،592 شخصًا ضمن دراسة تمتد بين 2011 و2018.

وعرفت الدراسة وحدة الطفولة بأنها الشعور المتكرر بالوحدة وغياب صديق مقرب. وخلصت إلى أن 4.2% من الذين واجهوا هذه التجربة كانوا الأكثر عرضة للتدهور الإدراكي.

كما أظهرت النتائج أن البالغين الذين شعروا بالوحدة غالبًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 51%، حتى مع وجود صديق مقرب، بينما واجه من عاشوا طفولة وحيدة خطرًا أكبر للإصابة بالخرف بنسبة 41%، حيث نُشرت النتائج في دورية JAMA Network Open.

كيف تؤثر الوحدة في الطفولة على الدماغ؟

ويرجح الباحثون أن الوحدة تُعد عامل ضغط نفسي مزمن، يؤدي إلى إفراز هرمونات تضر بمراكز الذاكرة، في الوقت ذاته تحرم الدماغ من التفاعل الاجتماعي الضروري لبناء شبكات عصبية قوية.

وأظهرت الإحصاءات أن معدلات الوحدة بين الأطفال والمراهقين آخذة في الارتفاع، إذ أفاد:
• 73% من الفتيات بين 11–13 عامًا بشعورهن بالوحدة.
• وأكثر من ربع الأولاد في الفئة العمرية 11–17 عامًا بالأمر ذاته.

كما يتناول واحد من كل 4 أمريكيين وجباته بمفرده a ارتفاع بأكثر من 50% منذ 2003 في ظل تراجع أعداد الأطفال الذين يلعبون في الخارج أو يشاركون في الرياضات الجماعية. 

تابع مواقعنا