تقارير تكشف عن لقاء مرتقب بين ترامب وزهران ممداني.. والأخير يجدد تعهده باعتقال نتنياهو
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن هناك اتصالات تجري لترتيب لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران مَمَداني، الذي أعلن أنه سيبذل كل ما بوسعه لعرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لقاء مرتقب بين ممداني وترامب
وقال ترامب خلال حديث مع الصحفيين خارج مقر إقامته في مار ألاغو إنه تلقّى من ممداني طلبًا للقاء في البيت الأبيض، مضيفًا أن الجهود جارية لتنظيم الاجتماع، ومؤكدًا أن الإدارة تريد الأفضل لمدينة نيويورك.
وأوضح البيت الأبيض أن المبادرة جاءت من ممداني، وأن موعد اللقاء لم يُحدَّد بعد.
وكان ترامب قد شنّ خلال الأشهر السابقة للانتخابات هجومًا حادًا على ممداني ووصفه بأنه شيوعي ومعادٍ لليهود، وهدد بخفض ميزانيات مخصصة للمدينة.
وفي المقابل بنى ممداني حملته الانتخابية على معارضة صريحة لسياسات البيت الأبيض، وأطلق في خطاب فوزه عبارة ساخرة موجّهة لترامب قال فيها إن عليه رفع مستوى الصوت، ليرد الرئيس بقوله إن هذا مجرد بداية، محذرًا من أن ديمقراطيي نيويورك باتوا متطرفين إلى حد سيدفع كثيرين إلى الهجرة نحو ميامي.
وفي مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس، كرر ممداني تعهده بالسعي إلى تنفيذ مذكرات التوقيف الدولية الصادرة بحق نتنياهو إذا شارك في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدًا أنه سيعمل على إيجاد أي مسار قانوني يسمح بتنفيذ هذه المذكرات.
إلا أن هذه الوعود لا تستند إلى أساس قانوني، إذ إن مذكرات التوقيف التي يصدرها المحكمة الجنائية الدولية لا تكون نافذة إلا في الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي، والولايات المتحدة ليست طرفًا فيه، وبالتالي لا ولاية قانونية لمدينة نيويورك لتنفيذ تلك المذكرات.
ووفق استطلاع أجرته شبكة سي إن إن، فقد صوّت أغلب يهود نيويورك، الذين كانوا يخشون فوز ممداني، لصالح منافسه أندرو كومو، وبعد إعلان نتائج الانتخابات، تعهّد ممداني بمحاربة معاداة السامية، وفي الوقت ذاته أكد أهمية ضمان مكانة أكبر للمسلمين في المدينة، وتعهد بمواجهة سياسات الرئيس ترامب.





