بعد هجوم مستوطنين على قرية فلسطينية.. نتنياهو يزعم: سنقدم المتورطين للعدالة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيعقد اجتماعًا عاجلًا مع وزراء حكومته لضمان تقديم الإسرائيليين المتورطين في الهجمات الأخيرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى العدالة، على حد زعمه.
هجوم مستوطنين علي قرية فلسطينية
وفي حادثة عنف وقعت يوم الاثنين، أضرم إسرائيليون النار في منازل ومركبات في قرية جبع الفلسطينية قرب بيت لحم، وذلك بعد هجوم سابق على ممتلكات ومدنيين في قرية سعير، وفق ما نقلته وكالة وفا عن مسؤولين.
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للحد من هذه الهجمات على الفلسطينيين، في الضفة الغربية.
واعتُبر عقد اجتماع للوزراء بحكومة الاحتلال خطوة مهمة، حيث شدّد نتنياهو على خطورة ما وصفه بـ الاضطرابات العنيفة ومحاولة مجموعة صغيرة متطرفة فرض القانون بأيديهم.
وأكد نتنياهو أنه سيطلب من السلطات الأمنية التعامل مع مثيري الشغب وفق القانون، مشيرًا إلى أنه سيتابع الأمر ويعقد اجتماعًا عاجلًا للوزراء المعنيين لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش نشر قواته في قرية جبع، فيما تجرى عمليات تفتيش للقبض على المسؤولين عن الحوادث.
من جهته، دعا مجلس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك سريعًا لوقف الهجمات، التي وصفها بأنها تتم بحماية ودعم الحكومة الإسرائيلية وانتهاك للقانون الدولي.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الأقلية الإسرائيلية المسؤولة عن الاضطرابات الأخيرة في الضفة الغربية لا تمثل غالبية المواطنين.
وفي تقرير صدر هذا الشهر، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المستوطنين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجومًا على الفلسطينيين خلال أكتوبر الماضي، وهو أعلى عدد شهري منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتوثيق هذه الحوادث عام 2006.
وتضم الضفة الغربية 2.7 مليون فلسطيني، وهي المنطقة المركزية في خطط إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وقد شجعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على توسع المستوطنات بسرعة في الضفة الغربية، مما أدى إلى تفتيت الأرض.
وترى الأمم المتحدة والفلسطينيون ومعظم الدول أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، بينما تعارض إسرائيل ذلك بزعم الروابط الدينية والأسباب الأمنية، حيث يعيش نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية.





