بعد اختطاف طالبات.. مرصد الأزهر يدين جرائم تنظيم داعش الإرهابي في نيجيريا

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن نيجيريا، شهدت أمس الاثنين، تصعيدًا جديدًا لعمليات العنف والإرهاب، نفذتها التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، ما أسفر عن مقتل نائب مدير مدرسة واختطاف 25 طالبة، بالإضافة إلى اغتيال ضابط كبير في الجيش النيجيري. 

مرصد الأزهر: اختطاف طالبات واغتيال قائد عسكري يجدد مشاهد الإرهاب في نيجيريا

وأردف المرصد: وهاجم مسلحون مجهولون المدرسة الثانوية الحكومية الشاملة للبنات في بلدة ماجا بولاية كيبي النيجيرية. وذكر المتحدث باسم الشرطة، نافيو أبو بكر كوتاركوشي، أن المهاجمين، المسلحين بالبنادق، اشتبكوا مع الشرطة في تبادل لإطلاق النار قبل أن يتسلقوا السياج ويختطفوا 25 طالبة، وأسفر الهجوم عن مقتل نائب مدير المدرسة، حسن يعقوب ماكوكو، بالرصاص أثناء مقاومته للمهاجمين، وإصابة موظف آخر بجروح، بدورها، أعلنت الشرطة عن نشر وحدات إضافية وجنود وحراس محليين لتمشيط طرق الهروب والغابات المحيطة في محاولة لإنقاذ الفتيات، في حادثة أعادت للأذهان اختطاف جماعة بوكو حرام لـ 270 تلميذة من مدرسة تشيبوك عام 2014.  

أمين الأعلى للشئون الإسلامية يشيد بجهود كلية العلوم للبنات جامعة الأزهر في دعم مسيرة البحث العلمي واستشراف آفاق المستقبل

نائب رئيس جامعة الأزهر يناقش آليات تطوير الأنشطة الطلابية وتنمية المهارات بفرع الوجه البحري

وفي سياق متصل، أعلن مسلحون من تنظيم "داعش في غرب إفريقيا" (ISWAP) مسؤوليتهم عن اغتيال ضابط كبير في الجيش النيجيري أُسر خلال كمين مميت، حيث تعرضت قافلة عسكرية كان يقودها العميد م. أوبا، من اللواء 25 التابع لقوة المهام، لإطلاق نار متواصل قرب قرية واجيروكو بولاية بُرنو (شمال شرق البلاد) في وقت متأخر من يوم الجمعة. 

وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة عسكريين، وأعلن تنظيم ولاية داعش غرب إفريقيا (ISWAP) في بيان نُشر على قناته الدعائية، مسؤوليته عن الكمين، إلا أن الجيش النيجيري نفى تقارير اختطاف العميد أوبا ووصفها بأنها "أخبار كاذبة"، دون الرد على طلب "رويترز" للتعليق بشأن إعلان التنظيم عن قتله لاحقًا. 

ويجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف تحذيره من التصاعد "الخطير" على المستوى العملياتي لتنظيم داعش والتنظيمات المسلحة التي تنشط في نيجيريا وإقليم غرب إفريقيا بشكل عام. ويدعو المرصد لضرورة وضع برامج واستراتيجيات كفيلة بالحد من التمدّد الإرهابي في المنطقة. 

كما يشير المرصد إلى أن التضامن والتكامل بين دول المنطقة والتنسيق الأمني، خاصة على الحدود، بالإضافة إلى مجابهة موجات التجنيد والاستقطاب، أصبح "ضرورة قصوى" للحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي لهذه الموجة العنيفة.