التهديد الخفي لتناول الحبوب.. ما هي الأدوية والمكملات الأكثر خطورة على المريء؟
رغم أن تناول الدواء عن طريق الفم هو الطريقة الأكثر شيوعًا وسهولة، فإن الأمر قد لا يكون بسيطًا كما يبدو، فابتلاع الأقراص والكبسولات يمكن في بعض الحالات أن يشكل خطرًا على المريء، خصوصًا إذا علقت الحبة قبل وصولها إلى المعدة، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ التهاب المريء الناتج عن الحبوب، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف يحدث التهاب المريء من الحبوب؟
المريء مُغطى بطبقة مخاطية تساعد الطعام والشراب على المرور بسهولة، لكن عندما تعلق الحبة في منتصف الطريق، تبدأ في الذوبان داخل المريء بدلًا من المعدة، وهو ما يجعل بطانة المريء الضعيفة تتعرض لمواد دوائية قد تكون حارقة أو مهيجة.
وهذا النوع من الالتهاب يُعتبر غير شائع، لكنه ليس نادرًا كما يُعتقد، إذ تشير تقديرات طبية إلى أن معدل حدوثه يصل إلى نحو 3.9 حالة لكل 100 ألف شخص سنويًا، مع احتمال أن تكون الأرقام أعلى نتيجة عدم الإبلاغ عن الحالات الخفيفة.
الأعراض الأكثر شيوعًا
قد تظهر الأعراض خلال ساعات من تناول الدواء، وتشمل:
ألم خلف عظمة القص
حرقة أو عسر هضم
صعوبة أو ألم عند البلع
تغير مفاجئ في الصوت
إحساس بوجود جسم عالق في الحلق
وفي الحالات الشديدة، قد تتطور البطانة إلى تقرحات، ومن دون علاج قد يزداد الخطر وصولًا إلى العدوى أو حتى تمزق المريء، وهي حالات نادرة لكنها خطيرة.
من الأكثر عرضة للإصابة؟
تزداد احتمالية الإصابة لدى بعض الفئات، أبرزها:
النساء في منتصف العمر بسبب استخدام أدوية الفم بشكل أكبر.
كبار السن نتيجة تباطؤ حركة المريء مع التقدم في العمر.
المصابون بتضخم القلب أو الغدة الدرقية، ما قد يغيّر شكل المريء ويصعّب مرور الحبوب.
الأشخاص الذين يتناولون عدة أدوية في نفس الوقت.


