رغم الـ 16 مليار مشاهدة.. أرباح أغنية بيبي شارك الشهيرة تتضرر |تفاصيل
سجلت أغنية الأطفال الشهيرة رقصة القرش الصغير أو بيبي شارك إنجازًا استثنائيًا بعدما أصبحت الفيديو الأكثر مشاهدة على منصة يوتيوب على الإطلاق، مع أكثر من 16.4 مليار مشاهدة منذ نشرها عام 2016، وبمتوسط يصل إلى 4.7 مليون مشاهدة يوميًا.
أغنية بيبي شارك الشهيرة تتحول إلى خسارة للشركة المنتجة
ووفقًا لما نشرته BBC، ورغم هذا الزخم الهائل، لم تتحول الأغنية القصيرة، التي تبلغ مدتها دقيقتين وتدور حول عائلة من أسماك القرش، إلى مصدر ثروة ضخمة لشركة بينكفونغ الكورية الجنوبية، صاحبة العمل الذي أدمنه الأطفال في كل أنحاء العالم.
وحققت الشركة خلال العام الماضي نحو 67 مليون دولار من الإيرادات، تضمن جزء منها أرباح يوتيوب، في وقت تُبرز فيه تجربتها كيف تؤدي القيود المفروضة على محتوى الأطفال عبر الإنترنت إلى تقليص قدرة الشركات على تحقيق الدخل من المشاهدات القياسية.
وجاء إدراج بينكفونغ في سوق كوسداك الكوري الجنوبي، ليرفع سهمها بأكثر من 9% في أول جلسة تداول، ويصل سعر السهم إلى حوالي 28 دولارًا، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى ما يقرب من 400 مليون دولار.
القيود على محتوى الأطفال تقلّص الأرباح
تضررت الشركة، وغيرها من منتجي محتوى الأطفال، بشكل كبير بعد أن طبق يوتيوب عام 2020 قواعد صارمة على المحتوى المُخصص للأطفال عقب تسوية قانونية في الولايات المتحدة، وشملت القرارات حظر الإعلانات الموجَّهة للأطفال، وتعطيل التعليقات وإشعارات المشتركين، ما أدى إلى انخفاض كبير في أرباح منشئي هذا النوع من المحتوى عالميًا، وقدر خبراء أنه لولا هذه القيود لكانت أرباح فيديو بيبي شارك تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات.
انتشار عالمي و25 نسخة
الأغنية التي انطلقت قبل نحو عقد أصبحت ظاهرة عالمية حقيقية، إذ تُقدَّم اليوم بـ 25 لغة، وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر مشاهدة، فيما حققت البرازيل أكبر عدد من الإعجابات على الفيديو.
وكانت بينكفونغ قد فكرت في طرح أسهمها للاكتتاب العام لأول مرة عام 2019، لكنها تراجعت بسبب تقديرات السوق الأقل من توقعاتها، أما اليوم فمن المتوقع أن يُدر الاكتتاب العام الأخير قرابة 50 مليون دولار بعد خصم التكاليف، وهي مبالغ تعتزم الشركة توجيهها لإنتاج محتوى جديد، من بينها ثلاثة عناوين جديدة بحلول 2028.
ورغم أن بيبي شارك أصبحت جزءًا من الثقافة الرقمية العالمية، إلا أن رحلتها تكشف جانبًا آخر من صناعة المحتوى: المشاهدات القياسية لا تعني دائمًا أرباحًا قياسية.


