بابا الفاتيكان يندد بطريقة تعامل الولايات المتحدة مع المهاجرين.. ما القصة؟
ندّد البابا ليو، بمعاملة الولايات المتحدة للمهاجرين، واصفًا إيّاها بأنها «بالغة عدم الاحترام»، في أحدث انتقاد يوجهه لسياسات الهجرة التي تتّبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاءت تصريحات البابا، وهو أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ردًا على أسئلة حول بيان تبنّاه الأساقفة الأمريكيون الأسبوع الماضي، خلال اجتماع خاص، أدانوا فيه حملات المداهمة والترحيل الجماعي، وأعربوا عن أسفهم لما تخلّفه من خوف وقلق بين المهاجرين.
وقال ليو إن البيان «مهم جدًا» وحثّ الكاثوليك على الالتفات إليه، مضيفًا: «علينا البحث عن طرق للتعامل الإنساني مع الناس، ومعاملتهم بالكرامة التي يحملونها».
بابا الفاتيكان وأمريكا
وتابع: «إذا كان الناس في الولايات المتحدة يتعاملون بشكل غير قانوني، فهناك طرق للتعامل مع ذلك. هناك محاكم، وهناك نظام عدالة».
وأقرّ البابا بأن لكل دولة «حق تحديد من يدخل وكيف ومتى»، لكنه شدّد على أن «معاملة أشخاص يعيشون حياة جيدة، وكثير منهم منذ 10 أو 15 أو حتى 20 عامًا، بطريقة بالغة عدم الاحترام — وقد شهدنا للأسف بعض أعمال العنف — أمر غير مقبول». وأضاف أن الأساقفة كانوا «واضحين جدًا» في بيانهم.
ومنذ انتخابه في مايو بعد وفاة البابا فرنسيس، صعّد ليو لهجته في انتقاد سياسات ترامب تجاه المهاجرين.
ففي سبتمبر وصف معاملة الولايات المتحدة للمهاجرين بأنها «غير إنسانية»، وفي أكتوبر تساءل عمّا إذا كانت هذه السياسات تتوافق مع تعاليم الكنيسة، قائلًا: «من يقول إنه ضد الإجهاض لكنه يتفق مع المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين، لا أدري إذا كان يمكن وصفه بأنه مؤيد للحياة».










