تفسير سورة عبس للأطفال.. تعلم القيم والأخلاق

نقدم تفسير سورة عبس للأطفال، فهي سورة مكية، تحمل دروسًا أخلاقية وتعليمية للأطفال بطريقة مبسطة، فهي تقدم نصيحة تتضمن التعامل بلطف مع كل من يطلب النصيحة والإرشاد، وأيضا أهمية الاستماع للآخرين بغض النظر عن مكانتهم أو شهرتهم.

تفسير سورة عبس للأطفال

وعن تفسير سورة عبس للأطفال، فهي تتحدث في بدايتها عن موقف حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الأعمى عبد الله بن أم مكتوم، وهو يبحث عن الهداية، وانشغل الرسول بدعوة كبار قريش إلى الإسلام، فعبس في وجه الأعمى، فأنزل الله هذه السورة لتكون موعظة وعبرة لكل المسلمين، ومن أهم الدروس التي يمكن للأطفال تعلمها من السورة:-

• التعامل بلطف مع كل من يطلب النصيحة والإرشاد.
• أهمية الاستماع للآخرين بغض النظر عن مكانتهم أو شهرتهم.
• الاعتبار بأن الذكرى والهداية متاحة للجميع، وليست محصورة على فئة معينة.

كما تعلم السورة الأطفال عن رحمة الله وعظيم خلقه للإنسان، فالله خلق الإنسان من نطفة، وقدره في الحياة، وعلمه الطريق للخير والشر، وأمده بالطعام والنعم التي تنعمه بها هو وأنعامه.

تفسير سورة عبس للشعراوي

بينما عن تفسير سورة عبس للشعراوي، قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، إن سورة عبس تحمل رسالة تربوية مهمة، وتذكر الناس بقدرة الله وعظمته.

وأوضح الشعراوي أن الله سبحانه وتعالى عبر هذه السورة يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم وكل المسلمين إلى الاهتمام بالمستضعفين والفقراء، وعدم الانشغال بمن يستغني عن هدى الله فقط لأنه غني أو مشهور.

كما أشار الشعراوي إلى وصف الله للإنسان الكافر وما يلقى من العقاب، وذكر نعمه العديدة للناس مثل الماء والحبوب والفاكهة، وكيف أن الله سبحانه يهيئ الأرض والسماء ليعيش الإنسان بسلام وطمأنينة.

تفسير سورة عبس وسبب نزولها

سبب نزول سورة عبس مرتبط بموقف حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الأعمى عبد الله بن أم مكتوم يستشير ويطلب الهداية، فعبس الرسول في وجهه؛ لأنه كان مشغولًا بدعوة كبار قريش إلى الإسلام، فنزلت السورة لتكون موعظة لجميع الناس، وتعلم المسلمين:

• أن الهداية لا تقتصر على الأغنياء أو الأشراف، بل لكل من يسعى لله.
• أن الكبر والتعالي عن الآخرين أمر مذموم.
• أن الإنسان يجب أن يتدبر خلق الله وعطاياه، وأن يشكر الله على نعمه الكثيرة.

وتختتم السورة بوصف يوم القيامة، حيث يفر كل إنسان من الآخرين لشدة الهول، ويكون وجوه المؤمنين مضيئة وفرحة، ووجوه الكافرين مظلمة ومليئة بالهموم نتيجة كفرهم وطغيانهم.