بعد جلسة الاستئناف.. تأييد حكم الإعدام على شقيقين قتلا مسنة وسرقا ذهبها ببني سويف
أيّدت محكمة جنايات بني سويف، حكم الإعدام الصادر بحق شقيقين من قرية بني هارون التابعة لمركز بني سويف، بعد ثبوت إدانتهما بقتل سيدة مسنة داخل منزلها وسرقة مشغولاتها الذهبية، وهي الجريمة التي هزّت القرية وقت وقوعها، وتركت حالة من الصدمة بين الأهالي نظرًا لبشاعتها وارتكابها بحق سيدة تجاوزت الثمانين من عمرها.
ترجع أحداث القضية إلى شهر نوفمبر من عام 2024، حيث تلقت «إ.م.م»، 35 عامًا، اتصالًا من أحد الجيران يخبرها بتأخر والدتها وعدم خروجها من منزلها كعادتها، توجهت الابنة إلى منزل والدتها «عريفة ع.ا»، 81 عامًا، المقيمة بمفردها داخل المنزل بقرية بني هارون، لتتفاجأ بوفاتها داخل غرفتها، وسط حالة من الفوضى، واختفاء مشغولاتها الذهبية.
وعلى الفور أبلغت الابنة الجهات المعنية، حيث تبيّن من المعاينة الأولية أن الوفاة جاءت نتيجة اعتداء جنائي، وأن الجاني دخل المنزل بهدف السرقة، مما عزز من فرضية وجود جريمة قتل مقترنة بالسرقة.
وبدءًا من لحظة الإبلاغ، باشرت الأجهزة الأمنية تحليل ملابسات الواقعة، واستجواب عدد من المحيطين بالضحية، إلى جانب مراجعة مسارات الدخول والخروج من المنزل، وأسفرت التحريات عن الاشتباه في شقيقين من القرية، تربطهما معرفة مسبقة بالضحية ويعلمان أنها تعيش بمفردها.
وخلال وقت وجيز، تم ضبط المتهمين، اللذين اعترفا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة، وأرشدا عن المشغولات الذهبية المسروقة، ليتم استعادتها بالكامل.
وأحيل الشقيقان إلى النيابة العامة، التي وجهت لهما اتهامات القتل العمد المقترن بالسرقة، قبل إحالتهما لمحكمة الجنايات، وبعد جلسات استمعت فيها المحكمة إلى شهادة الشهود وتقارير الطب الشرعي واعترافات المتهمين، أصدرت حكمها بإعدامهما.
وتقدم المتهمان باستئناف على حكم الإعدام، إلا أن محكمة الجنايات وبعد إعادة نظر الدعوى، أيدت الحكم مرةً أخرى، مؤكدةً ثبوت الاتهامات في حقهما، ليصبح الحكم نهائيًا وفق الإجراءات المتبعة، ويغلق ملف واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها قرى مركز بني سويف خلال السنوات الأخيرة.




