المجلس العسكري السوداني يرفض أغلبية من المدنيين في المرحلة الانتقالية

أكد المجلس العسكري الحاكم في السودان، أنه لن يقبل بأغلبية من المدنيين في أي مجلس مؤقت لتقاسم السلطة، مشددا على أن ذلك خط أحمر.

وبحسب ما نشرت “بي بي سي”، فإن اللواء صلاح عبد الخالق قال، إن المجلس العسكري قد يوافق على تشكيلة مناصفة بين المدنيين والعسكريين لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية.

وبواصل المحتجون اعتصاماتهم الحاشدة أمام مقر القوات المسلحة، مطالبين الجيش بتسليم السلطة إلى مدنيين.

وأبعد الرئيس، عمر البشير، من منصبه يوم 11 أبريل بعد 30 عاما في السلطة.

وتولى مكانه مجلس عسكري انتقالي، وعد بتسليم السلطة إلى مدنيين خلال عامين، الأمر الذي رفضه المحتجون المطالبون بتسليم السلطة للمدنيين فورا.

ويتهم قادة المحتجين الجيش “بعدم الجدية في المفاوضات وبحماية مصلحة البشير”.

ويتشكل المجلس العسكري من 7 أعضاء بقيادة اللواء عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، الذي سبق أن قال، إنه يرغب في تسليم السلطة إذا تم التوصل إلى توافق مع قادة المحتجين.

وقد سلم قادة المحتجين مسودة دستور إلى المجلس العسكري يضعون فيها مقترحاتهم للمرحلة الانتقالية.

ويقولون إنهم ينتظرون رد المجلس. وتحدد المسودة مهمات المجلس الانتقالي، ولكنها لا تتحدث عن أعضائه.

ومن أبرز البنود التي تضمنتها الوثيقة، وقف العمل بدستور 2005 الانتقالي، وتحديد فترة انتقالية لمدة أربع سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك من المدنيين والمجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد، وتشكيل مجلس تشريعي انتقالي يتألف من 120 إلى 150 عضوا.

وتراجع الاتحاد الأفريقي عن مهلة 15 يوما أعطاها يوم 15 أبريل للقادة العسكريين لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وأمام المجلس العسكري الآن 60 يوما لتجنب عقوبات قارية.

المجلس العسكري لثوار السودان: لا نريد السلطة (فيديو)

أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن المجلس مُصر على الانتهاء من السلطة السودانية اليوم قبل الغد “أحنا مصرين نوصل لاتفاق النهاردة قبل بكرة وطرحنا واضح”.

وأضاف، على المعتصمين السودانيين بالتحلي بالصبر والحكمة وعدم مساعدة المتآمرين على الدولة وأصحاب الشائعات.

وتابع دقلو خلال استضافته بلقاء خاص على فضائية “سكاي نيوز”، اليوم الخميس، أن المجلس طرح الاستعانة بحكومة تكنوقراط ومازلنا نطرح ذلك الأمر عليهم (الثوار) دون رجعه فيه “أحنا عايزين نضمن للبلد دي سلامتها ولا نبتغي سلطة”.

بعد تأكيد المجلس العسكري السوداني.. “النصرة”: تأجيل مظاهرات مليونية الشريعة غدًا

قرر تيار نصرة الشريعة ودولة القانون السوداني، تأجيل مسيرة النصرة المقرر لها غداً الإثنين، وذلك بعد تأكيدات من المجلس العسكري الانتقالي، أن هوية الأمة ليست محل نقاش وأنه لن يكون هناك أي تغيير للقوانين في هذه المرحلة، مشيرا إلى حرصهم على الأمن والاستقرار.

وأوضح خالد حسن إبراهيم عضو تيار نصرة الشريعة ودولة القانون في تصريحات صحفية، عقب لقاء وفد نائب المجلس العسكري الانتقالي أن أعضاء اللجنة قدموا مذكرة، لنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي حوت التعريف بالتيار بأنه يضم علماء من الأمة وائمة مساجد وأهل منابر وجماعات إسلامية وبيوتات صوفية وشخصيات مجتمعية فاعلة، بحسب صحيفة الصيحة السودانية.

وأكد أن المذكرة طالبت بالتذكير بضرورة الحرص على ثوابت الأمة وقيمها وعدم المساس بها، وأن يكون دور المجلس في هذه الفترة حامي لقيم الأمة والقانون والأمن وأن يشيع الطمانينة.

وأوضح: “استنكرنا ما تم أمس من ما حدث من اضرابات أمنية وفوضى من بعض الشرائح ،وطالبوا بعدم إقصاء أحد.

وقال إن الوفد بيّن الاسباب التي دعت لتسيير المسيرة المليونية، مشيرا إلى أن الوفد أكد أن الشريعة ثمرة من ثمرات كفاح الشعب عبر السنين وأن الشعب لا يساوم فيها، ودعوا إلى الاستماع إلى أصحاب أهل المنابر وعلماء الامة، وطالبنا بتكوين لجنة مشتركة بين المجلس العسكري الانتقالي وتيار (نصرة الشريعة).

وأعلن أنه بناء على هذه التأكيدات التطمينات تم تأجيل المسيرة لوقت لاحق، وتم الاتفاق على التركيز على اللقاءات المشتركة وأن يؤسسوا لمجتمع العدالة والمساواة.

وأعلن أن تيار نصرة الشريعة ودولة القانون سيعقد مؤتمراً صحفياً في الساعة الثامنة مساء اليوم.