زعيم حركة استقلال كاليدونيا عن فرنسا يتهم باريس بالتواطؤ والمماطلة بعد حبسه انفراديًا
اتّهم الناشط الكاناكي وزعيم الاستقلال في كاليدونيا الجديدة، كريستيان تاين، الحكومةَ الفرنسية بالمماطلة المتعمّدة في إصدار جواز سفره، ما أعاق قدرته على العودة إلى وطنه عقب الإفراج عنه من السجن في يونيو الماضي.
اعتُقِل تاين في يونيو 2024 في كاليدونيا الجديدة على خلفية اتهامات بأنه حرّض على الاحتجاجات الدامية المؤيدة للاستقلال التي اندلعت قبل ذلك بشهر، وُجّهت إليه تهم عدة، بينها التواطؤ في محاولة قتل والسرقة المنظمة تحت تهديد السلاح، وهي تهم أنكرها جميعًا.
وجرى نقل الزعيم الكاناكي إلى فرنسا، على بُعد 10،600 ميل من بلاده، على متن طائرة خاصة مستأجرة، حيث قضى سنة في الحبس، معظمها في الحبس الانفرادي، وفي أكتوبر، سمحت له محكمة استئناف في باريس بالعودة إلى موطنه بعد إسقاط معظم التهم عنه.
كاليدونيا الجديدة
لكن تاين قال إنه ما يزال غير قادر على السفر لأن السلطات الفرنسية لم تُجدّد جواز سفره.
وأضاف في مقابلة من مدينة مونبلييه: قدّمتُ طلب التجديد منذ مدة، لكننا نرى أنهم يتعمّدون إطالة الإجراءات.
روى تاين معاناته خلال فترة سجنه، قائلًا إن قضاء عام في الحبس الانفرادي كان صعبًا للغاية.. نفسيًا، لا يخرج الإنسان من مثل هذه التجربة دون أثر.
ويُقيم حاليًا في منطقة الألزاس شمال شرقي فرنسا، بينما ما يزال خاضعًا لتحقيق رسمي في قضايا تتعلق بالتآمر والسرقة المنظمة، وهما تهمتان ينفيهما كذلك.
وتُعدّ كاليدونيا الجديدة، أو كاناكي بحسب اسمها الأصلي، أرخبيلًا يقع في جنوب-غرب المحيط الهادئ على بعد نحو 750 ميلًا شرق أستراليا، وقد خضعت للحكم الفرنسي منذ عام 1853، وهي واحدة من الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار.
