المذنب 3I أطلس يمر فجرا في سماء الوطن العربي
يُرصد في سماء الوطن العربي قبيل الفجر المذنب البين نجمي 3I/أطلس، حيث يظهر منخفضا فوق الأفق الجنوبي الشرقي قبل شروق الشمس فجر الأحد 23 نوفمبر 2025، مع إمكانية متابعته خلال عدة صباحات لاحقة.
المذنب 3I أطلس يمر فجرا في سماء الوطن العربي
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، يعد هذا المذنب ثالث جسم مؤكد يعبر إلى نظامنا الشمسي من الفضاء البين نجمي، منذ اكتشافه في 1 يوليو 2025 عبر مراصد أطلس في تشيلي.
ويشاهد حاليا ضمن حدود كوكبة العذراء قرب النجم إيتا فيرجينيس، بقدر ظاهري يقارب 10، مما يجعله مناسبا للرصد عبر التلسكوبات المتوسطة فقط، إذ لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
ومع حركته البطيئة عبر السماء، يتوقع أن يتجه خلال الأسابيع المقبلة نحو كوكبة الأسد، بينما تظل ساعات الفجر أفضل وقت لرصده عندما يكون قريبًا من الأفق الشرقي.
ويتميز 3I/أطلس بامتلاكه مدار مفتوح غير مرتبط بالشمس، ما يؤكد قدومه من خارج النظام الشمسي، بعد رحلة طويلة في الفضاء البين نجمي. وقد اقترب من الشمس في 30 أكتوبر 2025 إلى مسافة تقارب 1.4 وحدة فلكية، ثم مرّ بأقرب نقطة من الأرض عند نحو 1.8 وحدة فلكية.
وأظهرت صور هابل وجيمس ويب سحابة غبارية تحيط بنواته ونشاطا يعتمد أساسا على جليد ثاني أكسيد الكربون، في دلالة على بيئة منشأ تختلف جذريا عن بيئة مذنبات نظامنا الشمسي، وتجعله هذه الخصائص هدفا علميا مهما لدراسة بصمات كيميائية وفيزيائية من أنظمة نجمية أخرى.
ويظهر المذنب عبر التلسكوبات المتوسطة كبقعة ضبابية صغيرة ذات نواة أوضح، وقد يشاهد له ذيل قصير في ظروف ممتازة، أما تلسكوبات 5–6 إنش فتعطي رؤية أدق للذؤابة، وتقدم تلسكوبات 8 إنش تفاصيل أوضح لحدود الكوما وربما الذيل.
