بلدية ميلانو ترفض طلب عائلة رامي الجمل بتغيير شاهد قبره بسبب اتفاقية قديمة تنظم مقابر المسلمين
أفادت صحيفة Fanpage الإيطالية بأنّ بلدية ميلانو رفضت طلب عائلة الشاب رامي الجمل، البالغ من العمر 19 عامًا والذي تُوفّي العام الماضي إثر مطاردة مع دورية تابعة لسلاح الدرك، باستبدال شاهد قبره في مقبرة بروزانو.
جاء ذلك بعد أن تقدمت أسرته بطلب لتركيب شاهدة جديدة أكثر لياقة وملاءمة، غير أن السلطات رفضت ذلك التغيير استنادًا إلى اتفاقية موقعة عام 2004 بين البلدية وعدد من الهيئات الإسلامية التي تنظم شكل المقابر الإسلامية في المدينة.
بلدية ميلانو ترفض طلب عائلة رامي الجمل بتغيير شاهدة قبره بسبب اتفاقية قديمة تنظم مقابر المسلمين
ووفقًا لما ذكره علي حرحش، المتحدث الرسمي باسم الجالية المصرية في إيطاليا وصديق العائلة، فقد فوجئت الأسرة برفض الطلب رغم استعدادها لتحمّل التكاليف كاملة.
وأوضح في رسالة موجهة إلى رئيس ديوان عمدة ميلانو أنّ الأسرة "ترغب فقط في توفير مكان كريم يُمكّنها من زيارة ابنها والوقوف للدعاء له"، مشيرًا إلى أنّ القبر لا يتجاوز حاليًا "كومة من التراب" دون أي مظاهر تليق بذكرى الراحل.
وتحدّد الاتفاقية المبرمة قبل أكثر من عشرين عامًا قواعد دقيقة لشكل القبور في القسم الإسلامي من المقبرة، حيث لا تسمح إلا بوضع "شاهدة مستطيلة تحمل بيانات المتوفّى" دون أي إضافة أو تعديل.
ويهدف هذا النظام، بحسب الاتفاق، إلى توحيد شكل القبور والمحافظة على الطابع الديني والقانوني المتفق عليه بين المكوّنات الإسلامية.
من جانبها، أوضحت بلدية ميلانو أنّها لا تعارض من حيث المبدأ إجراء تعديلات على الاتفاقية، لكنها ليست الجهة المخوّلة بذلك. وأكدت أنّ أي تغيير يجب أن يأتي بطلب رسمي من المؤسسات الإسلامية الموقّعة على الاتفاق، لأنّ المبادرة من طرف البلدية وحدها قد تُعتبر "تجاوزًا على صلاحيات المجتمع الديني"، على حد تعبيرها.


