تفاصيل الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية.. الصحة تحذر من المعلومات الخاطئة وشراء الأدوية دون استشارة طبية
يبحث المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث جوجل عن تفاصيل الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية، وذلك بعد مع دخول فصل الشتاء.
في هذا السياق، حذّر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، من خطورة الاعتماد على المعلومات الطبية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من الأزمات الصحية يبدأ من تداول معلومات غير دقيقة تتحول لاحقًا إلى أفعال خاطئة تؤثر مباشرة على صحة المواطنين.
تفاصيل الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية
وقال عبد الغفار في فيديو منشور عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة، إن "المشكلة اليوم أن الكثيرين يحصلون على معلوماتهم الصحية من فيسبوك والسوشيال ميديا"، مشيرًا إلى أن تداول هذه المعلومات لا يتوقف عند حد القراءة فقط، بل يتحول إلى ردود أفعال خاطئة، سواء في البحث عن العلاج أو في شراء الأدوية دون استشارة طبية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن بعض المواطنين يهرعون إلى الصيدليات للحصول على أدوية استخدمها آخرون، دون إدراك لتأثيراتها الجانبية أو مدى ملاءمتها لحالتهم الصحية. وشدد على أن سوء استعمال المضادات الحيوية يمثل خطرًا صحيًا أكبر على المصريين من الفيروسات التنفسية نفسها، نظرًا لما يسببه من مقاومة للبكتيريا وصعوبة في العلاج مستقبلا.
ودعا الدكتور حسام عبد الغفار الجميع إلى الالتزام بالحصول على المعلومات الطبية من المصادر الرسمية والمتخصصين فقط، وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، تجنبًا لانتشار الشائعات الصحية وما يترتب عليها من مخاطر جسيمة.
الأطفال والأهالي يشكون من شتاء أصعب.. ومتحدث الصحة يحدد 7 أسباب علمية
كما قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن ما يردده الكثير من الأسر حول أن شتاء هذا العام هو الأسوأ فيما يتعلق بحدة وانتشار الفيروسات التنفسية بين الأطفال والبالغين، له تفسير علمي واضح، مؤكدًا أن الفيروسات المنتشرة هذا الموسم ليست جديدة، وإنما تعود الأسباب إلى عوامل متعددة تجعل الأعراض تبدو أشد أو أطول من المعتاد.
وأوضح عبد الغفار، في بيان، أن الفيروسات التنفسية التي تنشط خلال موسم الشتاء تتكرر كل عام تقريبًا، إلا أنها تشهد تغيرات طفيفة موسمية تُضعف جزئيًا من تأثير المناعة المكتسبة سابقًا، ما يؤدي إلى زيادة نسبية في حدة الأعراض لدى المصابين.
وأشار إلى أن أحد أهم الأسباب هو ما يسمى بـ «دين المناعة»، وهو انخفاض مستوى المناعة الطبيعية تجاه الفيروسات المنتشرة عادةً بسبب قلة التعرض لها خلال فترة جائحة كورونا بين عامي 2020 و2022، نظرًا لاستخدام الكمامات والتباعد والإغلاق، مما جعل عودة الفيروسات مصحوبة بأعراض أكثر وضوحًا.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن كثيرًا من الأطفال يُصابون خلال الموسم الواحد بأكثر من فيروس، مثل الإنفلونزا وRSV وغيرها، وهو ما يعطي انطباعًا لدى الأسر بأن المرض طويل أو مستمر، رغم أن الأمر يتعلق بإصابات متتالية وليس فيروسًا واحدًا ممتدًا.
