دراسة: حاملو فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد
كشفت دراسة أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم A، وهي ثاني أكثر الفصائل انتشارًا، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد المناعية الذاتية، وهي أمراض خطيرة قد تؤدي إلى تدهور الكبد وحدوث مضاعفات مهددة للحياة، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
حاملو فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد
وحسب نتائج الدراسة، فإن حاملي فصيلة الدم B أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بمرض التهاب القناة الصفراوية الأولي (PBC)، وهو أحد أمراض الكبد التي قد تنتهي بفشل وظيفي كامل للعضو.
وتُحدد فصائل الدم وفق التركيب الجيني للأفراد بناءً على وجود مستضدات A أو B أو H على سطح خلايا الدم الحمراء، وتنقسم إلى 4 فصائل رئيسية: A، B، AB، O، ولكل منها فصائل فرعية موجبة وسالبة، وفي المملكة المتحدة ينتمي نحو نصف السكان إلى فصيلة الدم O، وأكثر من الثلث إلى A، بينما تشكل فصيلتا B وAB نحو 10% و5% على التوالي.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 1200 شخص، بينهم 114 مريضًا تم تشخيصهم بأمراض الكبد المناعية الذاتية، وتبين أن فصيلة الدم A كانت الأكثر شيوعًا بين المصابين، تلتها O ثم B وAB.
أمراض الكبد المناعية الذاتية
وتشمل أمراض الكبد المناعية الذاتية عدة أنواع أبرزها التهاب الكبد المناعي الذاتي الذي يهاجم فيه الجهاز المناعي خلايا الكبد، ومرض PBC الذي يستهدف القنوات الصفراوية، ما يؤدي إلى تراكم الصفراء وتندب الكبد ثم حدوث التليف والفشل الوظيفي، وقد تظهر أعراض مثل آلام المفاصل والعظام، الحكة، وجفاف العينين والفم، بينما لا تظهر أعراض لدى بعض المرضى إلا عبر فحص دم روتيني.
وقال الدكتور يي هونج، خبير طب نقل الدم في مستشفى شيآن جاوكسين والمؤلف الرئيسي للدراسة: يمكن القول إن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الصفراوي الأولي مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصائل الدم AB وO.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة Frontiers in Medicine، حيث قارن الفريق بين فصائل دم 114 مريضًا و1167 شخصًا سليمًا، وأظهرت النتائج فروقًا واضحة في توزع الفصائل بين مرضى PBC، مع انخفاض ملحوظ في معدل إصابة أصحاب فصيلة الدم B، في حين ارتفع الخطر لدى أصحاب فصيلة الدم A.
ويرجح الباحثون أن تكون فصيلة الدم A مرتبطة بحمل أليلات عالية الخطورة مثل HLA-DRB1*03:01 وDRB1*04:01 التي سبق ربطها بأمراض الكبد المناعية الذاتية، وتلعب هذه الجينات دورًا مهمًا في قدرة الجهاز المناعي على التمييز بين خلايا الجسم والعوامل الغريبة. ومع ذلك، لم تختبر الدراسة هذه الآلية بشكل مباشر.
كما أوضحت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض مقارنة بالرجال، ويرتبط ذلك بعوامل هرمونية ووراثية، إضافة إلى الخلايا الجنينية الدقيقة، وارتفع معدل الإصابة أيضًا مع التقدم في العمر.


