الصحة: السمنة مرض خطير مرتبط بـ 13 ورمًا سرطانيًا.. ومنظمة الصحة العالمية صنّفته تهديدًا
أكدت الدكتورة منى خليفة، مدير عام المبادرات الرئاسية الصحية بوزارة الصحة والسكان، أن السمنة تُعد مرضًا معترفًا به دوليًا وليست مجرد ظاهرة، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية التي عرّفتها بأنها زيادة غير طبيعية في نسبة الدهون بالجسم تؤدي إلى الإصابة بالأمراض أو الوفاة.
السمنة مرض خطير مرتبط بـ 13 ورمًا سرطانيًا
وأوضحت خليفة، خلال تصريحات تليفزيونية، أن التعامل مع السمنة باعتبارها مرضًا يستوجب تدخل الدولة والأفراد معًا، خاصة بعد ثبوت ارتباطها بما لا يقل عن 13 نوعًا من الأورام السرطانية، إلى جانب أمراض الضغط والسكر والقلب والمضاعفات النفسية والاجتماعية.
وأضافت أن حساب مؤشر كتلة الجسم أصبح الوسيلة الأكثر اعتمادًا لتحديد إصابة الشخص بالسمنة، موضحة أن الوزن المثالي يكون عند مؤشر أقل من 25، بينما يُعد الوزن زائدًا بين 25 و30، وتبدأ السمنة من مؤشر 30 فأعلى، مع الإشارة إلى ضرورة تقييم العوامل الهرمونية والنفسية والغذائية للحالات التي يرتفع فيها المؤشر.
وكشفت خليفة عن أن السيدات عالميًا أكثر إصابة بالسمنة من الرجال، حيث تصل النسبة المتوسطة إلى 55% لدى السيدات مقابل انخفاض يقارب 10% لدى الرجال، مشيرة إلى أن معدلات السمنة تضاعفت عالميًا ثلاث مرات خلال الأربعين عامًا الماضية، ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه الدول كافة.
وفي حديثها عن دور الدولة، شددت على أن المبادرات الرئاسية لعبت دورًا محوريًا في رسم ملامح الظاهرة داخل مصر، خاصة مبادرة أنيميا وسمنة وتقزم طلاب المدارس، والتي تهدف إلى رصد مبكر لأمراض سوء التغذية بين الأطفال من عمر 6 إلى 12 عامًا.
وأعلنت أن المبادرة تفحص سنويًا 14 مليون طالب جديد، بينما بلغ إجمالي الفحوصات منذ إطلاقها 64 مليون فحص، لافتة إلى أن النتائج مشجعة للغاية، حيث انخفضت نسب الأنيميا من 23% إلى 9%، وتراجعت نسب السمنة من 13% إلى 8% خلال سبع سنوات بفضل برامج المتابعة والتوعية.
وأشارت إلى أن كل طالب يحصل على بطاقة مفصلة بنتائجه الصحية لتوجيه ولي الأمر، مع تحويل الحالات التي تحتاج متابعة إلى عيادات التأمين الصحي، مؤكدة أن التوعية المستمرة عبر المدارس ووسائل التواصل الاجتماعي والخط الساخن 15335 تمثل جزءًا أساسيًا من نجاح المنظومة.
وختمت خليفة بتأكيد أن مبادرات الفحص المدرسي أسهمت في بناء جيل أكثر وعيًا بالصحة العامة، وأن الدولة مستمرة في جهودها لمواجهة السمنة كأحد أخطر عوامل الخطورة المؤثرة على صحة المصريين.
