مدير المبادرات الصحية: تحديد خرائط السمنة في مصر لأول مرة.. واقتراب طرح أدوية جديدة
أكدت الدكتورة منى خليفة، مدير عام المبادرات الرئاسية الصحية بوزارة الصحة والسكان، أن مبادرة 100 مليون صحة منذ إطلاقها عام 2018 أسهمت في بناء أول قاعدة بيانات دقيقة حول معدلات السمنة في مصر، بعد فحص 50 مليون مواطن فوق سن 18 عامًا في إطار مبادرة فيروس سي والأمراض غير السارية، حيث تم تسجيل قياسات الوزن والطول وحساب مؤشر كتلة الجسم لجميع المفحوصين.
مدير المبادرات الصحية: تحديد خرائط السمنة في مصر لأول مرة.. واقتراب طرح أدوية جديدة
وأوضحت خليفة، في تصريحات تليفزيونية، أن الهدف من قياس وزن وطول المواطنين أثناء فحص فيروس سي كان تقييم الصحة العامة ورصد عوامل الخطورة، لا سيما أن السمنة تُعد مدخلًا رئيسيًا لأمراض الضغط والسكر والقلب، مؤكدة أن البيانات التي جُمعت تمثل مرجعًا وطنيًا مهمًا لتحديد الفئات الأكثر عرضة ووضع سياسات فعّالة لمواجهة المرض.
وفي سياق متصل، كشفت خليفة عن أن شركات دواء محلية وعالمية تُجري حاليًا الإجراءات النهائية للحصول على موافقات هيئة الدواء المصرية لتسجيل علاجات حديثة للسمنة، مشيرة إلى أن الدولة لن تعتمد أي دواء قبل الاطلاع على نتائج الدراسات الإكلينيكية والتأكد التام من الأمان والفعالية، خاصة في ظل زيادة الإقبال العالمي على أدوية إنقاص الوزن خلال العامين الماضيين.
وأضافت أن إدراج هذه الأدوية ضمن منظومة العلاج الحكومية يخضع لضوابط صارمة تشمل مراجعة الآثار الجانبية والتسعير والتوافق الفني، موضحة أن الأمان هو المعيار الأول قبل طرح أي علاج للمواطنين.
وفيما يتعلق بالتقزم، أشارت خليفة إلى انتهاء أزمة نقص هرمون النمو عالميًا ومحليًا، مؤكدة أن الدواء متوفر الآن بشكل يومي من خلال اللجان المختصة، بعد أن شهدت الفترة الماضية تراجعًا في المعروض بسبب الظروف الاقتصادية وسلاسل التوريد.
وختمت بالتأكيد على أن الدولة مستمرة في مكافحة السمنة كأحد أخطر عوامل الخطورة الصحية، وأن إطلاق مبادرة مخصصة لمواجهة السمنة «قيد الدراسة» حاليًا، وسيتم اتخاذ القرار وفقًا لدراسات الجدوى الصحية والاقتصادية.
