ثوران بركان هايلي غوبي في إثيوبيا لأول مرة منذ 12 ألف عام.. وأعمدة الدخان تتجه نحو اليمن وعُمان
ثار بركان هايلي غوبي في إثيوبيا للمرة الأولى في التاريخ المدوّن بعد خمول دام ما لا يقل عن 12 ألف عام، وفقا لوسائل إعلام دولية.
ثوران بركان في إثيوبيا
وارتفع عمود الرماد البركاني إلى نحو 14 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر قبل أن يتحرك باتجاه شبه الجزيرة العربية.
وأظهرت بيانات الأقمار الاصطناعية المحدثة في 24 نوفمبر وجود سحابة كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت على ارتفاعات تراوحت بين 5 و17 كيلومترًا، مع تركّز الكتلة الرئيسة قرب 16 كيلومترًا، وبكمية إجمالية بلغت 58.4 ألف طن.
ووقع الثوران عند الساعة 08:30 بتوقيت UTC ضمن إقليم أخدود عفر البركاني، ويُعد هذا أول ثوران مؤكد خلال العصر الهولوسيني، وكذلك أول نشاط بركاني موثق للبركان منذ بدء التسجيلات العلمية، وأصدر مركز تولوز للاستشعار عن رماد البراكين سلسلة من التحذيرات مع انتشار الرماد والغازات في المنطقة، حيث بدأ العمود البركاني بارتفاع نحو 3 كيلومترات قبل أن يصل إلى 14 كيلومترًا في ذروة النشاط.
وبحلول الساعة 20:00 من اليوم نفسه، أكد مركز تولوز أن الثوران قد توقف، لكن كميات من الرماد على ارتفاع يتراوح بين 5.2 و6.1 كيلومترات استمرت في الانتشار فوق إثيوبيا.
وفي صباح اليوم 24 نوفمبر، أشارت التحديثات إلى أن السحابة العلوية المحمّلة بالرماد وثاني أكسيد الكبريت قد تحركت شرقًا وشمال شرق نحو اليمن وعُمان، على ارتفاعات وصلت إلى 14 كيلومترًا.
حتى الآن، لا توجد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أن الموقع النائي للبركان وانتشار السحب الغازية والرمادية على نطاق واسع يثيران مخاوف بشأن تأثيرات محتملة على التجمعات السكانية والماشية والبنية التحتية.
وتشير بيانات التنبؤات الجوية إلى استمرار انتقال الرماد والغازات باتجاه شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي الغربي.





