الأمم المتحدة: قرارات ترامب تدمر برامج الوقاية من الإيدز
حذرت منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز من أن التخفيضات العالمية في تمويل برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية منذ عودة دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، أدت إلى نتائج كارثية، أبرزها وفاة عدد غير محدد من المصابين وفقدان ملايين الأشخاص لإمكانية الحصول على الأدوية الضرورية لمنع انتشار الفيروس، وذلك وفقا لـ رويترز.
الأمم المتحدة: قرارات ترامب تدمر برامج الوقاية من الإيدز
وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، أن نقص التمويل يهدد بشكل مباشر صحة ورفاهية ملايين البشر حول العالم، مؤكدا أن الشركاء في الميدان رصدوا حالات وفاة بين المصابين نتيجة إغلاق العيادات وتوقف العلاج ولا يزال جمع البيانات مستمرا لتحديد العدد الدقيق للضحايا.
وأشار إلى أن الاستجابة العالمية للإيدز دخلت مرحلة الأزمة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة، وهي أكبر ممول وتمثل نحو 75% من التمويل الدولي، جميع برامج المساعدة المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية في وقت سابق من العام الجاري، ورفض البيت الأبيض هذه الاتهامات ووصفها بالمضللة، مؤكدا أن ترامب يتخذ قرارات تخدم المصلحة الأمريكية.
وتزامن ذلك مع تقليص دول مانحة أخرى في أوروبا لبرامج المساعدات الخارجية تحت ضغوط سياسية واقتصادية، رغم استئناف بعض المبادرات عبر برنامج امريكي يعرف باسم بيبفار، إلا أن حجم التمويل الكلي لا يزال منخفضا بشكل خطير، ما يهدد خطط القضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.
وقالت ويني بيانيما المديرة التنفيذية للبرنامج إن المنظمة تعمل مع ما لا يقل عن ثلاثين دولة لزيادة التمويل المحلي وتقليل الاعتماد على المانحين الدوليين، لكنها شددت على أن سد فجوة التمويل يتطلب وقتا وتعاونا واسع النطاق.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش حاليا نحو 40.8 مليون شخص مع فيروس نقص المناعة البشرية، فيما سجلت 1.3 مليون إصابة جديدة في عام 2024. وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير بين عامي 2010 و2024 بانخفاض الوفيات بنسبة 54 في المئة والإصابات الجديدة بنسبة 40 في المئة، فإن هذا التقدم بات مهددا بسبب انهيار خدمات الوقاية.




