السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تمثيل لـ وحش الأرض.. اكتشاف أثري قد يعيد كتابة تاريخ حضارة المايا

 صورة أرشيفية
كايرو لايت
صورة أرشيفية
الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 07:48 م

سجّل مكسيكيون اكتشافًا بارزًا في موقع إيك بالام الأثري بشبه جزيرة يوكاتان، من شأنه أن يغير فهم الباحثين لثقافة المايا وطقوسها السياسية والدينية، والاكتشاف تم بفضل دراسة نفّذها المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك، وتم الإعلان عنه رسميًا خلال المؤتمر الافتراضي المايا في المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

 اكتشاف أثري قد يعيد كتابة تاريخ حضارة المايا

التحقيقات الأثرية التي أُجريت ما بين عامي 2022 و2024 كشفت عن علامة معمارية مميزة داخل أحد الأقواس الحجرية، تُعرف باسم TB 29.

ويعتقد الباحثون أن هذه العلامة كانت تشير إلى الإغلاق الاحتفالي للقبو داخل المدينة القديمة، وهو إجراء كان يعكس أحداثًا سياسية ودينية مهمّة.

وفي الغرفة رقم 79، وجد علماء الآثار واجهة جصية فريدة تمثل ما يُعرف بـ وحش الأرض لدى المايا، وهو كيان أسطوري يُجسّد مدخل العالم السفلي.

وهذا الرمز لم يكن مجرد عنصر فني، بل كان مرتبطًا أيضًا بسلطة النخبة الحاكمة، ما يعزز فرضية أن البناء كان مخصصًا لسكن طبقات اجتماعية عليا أو مكانًا لممارسة طقوس خاصة.

 رموز السلطة والديانة

النقوش التي ظهرت على العلامة تضمنت صورة لإله المايا كاويل — إله البرق والقوة والشرعية الملكية.

كما وُجد اسم الحاكم المعروف أوكيت كان ليك توك، إضافة إلى تاريخ 18 سبتمبر 782 ميلادي، والذي يرجّح أنه كان تاريخ إغلاق القبو احتفاليًا.

وبجانب التمثيل الجصي، عُثر على زخارف معقدة تضم، مشاهد محاربين وأسرى، رموز حيوانية مثل الفهود، القرود، السلاحف، نقوش شمسية مرتبطة بمفاهيم الحياة والموت والبعث

وهذه التفاصيل تشير إلى منظومة رمزية متكاملة كانت تستخدمها نخب المايا لتأكيد السلطة السياسية والشرعية الدينية وربما الارتباط بالعالم الآخر.

 

لماذا يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا؟

إيك بالام لم يعد مجرد موقع أثري تقليدي، بل يقدّم أدلة قد تُعيد صياغة فهمنا لحضارة المايا، خصوصًا فيما يتعلق، بعلاقتها بالطقوس المرتبطة بالعالم السفلي، بأساليب تمثيل السلطة، وبالرموز المعمارية المستخدمة لإغلاق الأماكن الاحتفالية

والاكتشاف يفتح الباب أمام أبحاث جديدة حول دور وحش الأرض، وكيف أثّر في الثقافة الدينية والسياسية للمايا، كما يعزز فرضية أن المبنى كان مخصصًا للنخب أكثر من كونه فضاءً عامًا.

تابع مواقعنا