الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

اتفاق غزة وأزمة مقاتلي رفح ومصير أبو شباب.. طاهر النونو يتحدث لـ القاهرة 24 حول مستقبل القطاع

محررا القاهرة 24
سياسة
محررا القاهرة 24 وطاهر النونو
الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 10:42 م

أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، استمرار النقاشات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل تفاصيلها، مؤكدًا أنه يجرى العمل الآن على كل القضايا التي ما زالت تحتاج لعمل مهم لتطبيقها، مشيرًا إلى أن ملف تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة شبه منتهي. 

وكشف النونو في حوار لـ القاهرة 24 على هامش زيارة وفد حماس للقاهرة، آخر تطورات أزمة مقاتلي رفح المحاصرين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك مستقبل الحكم في غزة ونتائج الحوار الوطني الفلسطيني، فضلا عن التطرق للحديث حول أزمة مجموعة ياسر أبو شباب في غزة. 

وإلى نص الحوار:

إلى أين وصلنا في ملف المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

ما زالت كل القضايا خاضعة للنقاش والبحث مع الأخوة والوسطاء، وكان هناك لقاء خلال اليومين الماضيين بين قيادة الحركة والقيادة المصرية، وفي الحقيقة كان النقاش مهم في بحث هذه القضايا، لكن لا أستطيع أن أقول أنه تم بلورة شيء نهائي، ولا أحد يعلم متى سينتهي التفاوض والنقاش، وعندما تنتهي الأمور نستطيع أن نعلن أننا بدأنا بتطبيق المرحلة الثانية، لأن كل هذه القضايا تحتاج آليات تطبيقها إلى نقاش مهم ومتواصل.

ما آخر تطورات ملف تبادل الجثث مع إسرائيل؟

تقريبا ملف تسليم جثث الإسرائيليين شبه منتهي، وما بقي أعتقد واحد أو اثنان فقط وجارٍ البحث عنهما، وكان البحث وتسليم الجثث أسرع بكثير من توقعات الجميع، فكان من المتوقع أن تستمر هذه القضية أشهر، لكن الإنجاز الذي تم هو إنجاز كبير بما يقطع الطريق لأي ذرائع للاحتلال للتخلي عن التزاماته من هذه المرحلة.

ما آخر تطورات أزمة مقاتلي رفح المحاصرين؟

هذه المنطقة تخضع بالكامل لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وما يتم الحديث عنهم هم مجموعات قطع الاتصال بهم منذ فترة، ومصدر المعلومة الوحيد الذي يتحدث عن ذلك هو الاحتلال، وكان هناك نقاش مستفيض مع الأخوة الوسطاء، منذ وجود المعلومة حول وجود عشرات من المقاتلين، نحن لا نعلم عددهم بالضبط لأنه لا يوجد أي تواصل معهم، وهناك محاولات للحل وكانت هناك مقترحات وافقنا على الكثير منها، لكن الاحتلال هو الذي كان يعطل هذا الموضوع، ولا يوجد لدينا أي معلومات جديدة عن واقع ووضع هؤلاء المقاتلين، لأنهم في المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

إلى أين وصلنا في ملف تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية للحكم في غزة؟

نحن انتهينا من معظم التفاصيل الخاصة بتشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية منذ وقت طويل، يتبقى فقط بدء عمل هذه اللجنة، وكان هناك مجموعة من الأسماء لدينا سلمنها للقيادة المصرية، وتم بحث هذا الأمر معهم بشكل مستفيض، وقطع شوط مهم في ذلك ويمكن للجنة الفلسطينية أن تتسلم مهامها اليوم أو غدا.

ما موقف حماس من الحكم في غزة؟

نحن ذكرنا أن حماس ليس لديها رغبة للحكم في غزة، ولذلك قمنا بتشكيل اللجنة الإدارية الفلسطينية المستقلة لحكم غزة، لكن شعبية حماس في آخر استطلاع رأي تم قبل أسبوعين تقريبا أجرته مؤسسة دولية مستقلة أظهر لأول مرة أن شعبية حماس وصلت لـ51% في غزة للمرة الأولى في تاريخها منذ تأسيسها، لذلك هي شعبية الحركة ولا نريد أن نكون في الحكم في هذه المرحلة.

ماذا عن مجلس السلام المقترح ووجود قوات أو لجنة دولية في غزة؟

التفاصيل المتعلقة بهذه القضايا حول مجلس السلام والقوات الدولية وأي تواجد دولي ما زالت قيد النقاش والبحث الآن ضمن نقاشات المرحلة الثانية.

لماذا لم تشارك حماس في مؤتمر السلام بشرم الشيخ؟

الاحتلال الإسرائيلي لم يشارك في المؤتمر ونحن لم نشارك أيضًا، فهذه كانت دعوات من الجهات المنظمة ونحن نحترم ذلك، لكن الاتفاق الذي تم في نهاية المفاوضات في شرم الشيخ وقعته حركة حماس، وهذا هو الأساس.

كيف ترى إنهاء مؤسسة غزة الإنسانية مهامها في غزة ومن الذي يتولى ملف المساعدات الآن؟

مؤسسة غزة الإنسانية ليست جهة معتمدة بالنسبة لنا في مرحلة من المراحل، ومن الجيد إنهاء مهامها، والجهة المعتمدة الوحيدة بالنسبة لنا هي الأمم المتحدة التي تمتلك الكوادر اللازمة لتقوم بملف المساعدات وهي مؤسسات محترمة وقادرة على ذلك، فلماذا كان من الأساس تواجد جهات أخرى ليس لها خبرة في توصيل المساعدات واستبدال دور الأمم المتحدة والأونروا في إيصال المساعدات؟

إلى أين وصلنا في ملف الحوار الفلسطيني ورعاية مصر للأمر؟

مصر تقوم بدور مهم جدًا في هذا الصدد، بمعنى تقريب وجهات النظر لتحقيق التفاهمات الوطنية، وحدثت خلال الفترة الماضية لقاءات مهمة وحصلنا على مواقف فلسطينية موحدة من غالبية القوى الفلسطينية، وكان وجود حركة فتح مهم، حتى وإن لم تشارك في اللقاء الجماعي للقوى الفلسطينية، ولكن في اللقاء الثاني حاول الأخوة المصريين تقريب وجهات النظر أكثر بيننا وبين الأخوة في حركة فتح، وهذا أمر مهم على صعيد العمل الوطني المشترك وعلى صعيد العمل في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله والرؤية العامة للمشهد الفلسطيني، وسنواصل بذل الجهد بالتعاون مع القاهرة ليكون لنا موقف موحد تجاه كل القضايا والخلافات في الملف السياسي الفلسطيني وصولًا لقيادة فلسطينية مشتركة، ونأمل من خلال اللقاءات في المرحلة القادمة أن تنجح القيادة المصرية في إقناع حركة فتح والسلطة لتكون جزءًا من هذا الحوار الوطني.

كيف تتعاملون مع ملف الخروقات الإسرائيلية لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار؟

تم تسليم الوسطاء قوائم بأكثر من 10 آلاف خرق من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار خلال الفترة الماضية، منها أكثر من 300 شهيد، قتلهم الاحتلال خلال أقل من 40 يومًا مضت منذ بدء تطبيق الاتفاق، ونحن نسلم الوسطاء واللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق كل يوم قائمة بخروقات الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق النار وتقدم قوات الاحتلال ومنع المساعدات واستمرار إغلاق معبر رفح رغم الاتفاق على فتح المعبر، ولا يزال الاحتلال يغلق المعبر، فكل ذلك نبلغه للوسطاء، والاحتلال يريد أن يتهرب من مسؤولياته في هذا الاتفاق ونحن لن نمكن له ذلك، وسنواصل العمل مع الوسطاء والجهات الضامنة لإلزام الاحتلال بتطبيق ما وقع عليه في شرم الشيخ.

ماذا عن وجود مجموعة ياسر أبو شباب في غزة؟

نحن نتعامل مع هذه المجموعة كأنها غير موجودة أصلا، هؤلاء مجموعة من الخارجين عن القانون فروا من السجن بتهمة الإتجار بالمخدرات، وكثير منهم فروا من جرائم قتل ومارسوا الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي هؤلاء ليسوا بمجموعة يمكن الحديث أو التفاوض معها، وما قيل عن لقاء بين ياسر أبو شباب سمعنا به في وسائل الإعلام فقط، فهم ليسوا جهة ذات صلة بالنسبة لنا، وهذه مجموعة خارجة عن القانون، ومن عليه أحكام بالتأكيد سيتم إعادته إلى المعتقل، ومن مارس القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني وارتكب جرائم، ولن تجد أي شخص تعامل مع الاحتلال في غزة يمكن أن ينظر له حتى الطفل الفلسطيني بأي احترام.

ومحاولة الاحتلال زرع أبو شباب في غزة هي محاولة فاشلة، مثل الذي يزرع في أرض بور، فغزة هي قطعة صغيرة والجميع يعرف بعضه، والاحتلال آجلا أم عاجلا سيتخلى عنه، وكل ما يرديه الاحتلال هو أن يقاتل الفلسطينيين أنفسهم حتى يخفف الضغط على نفسه، وللأسف بعض الحمقاء يفرضوا على أنفسهم حكم الإعدام هو ما فعله ياسر أبو شباب ومجموعته، فهم أناس صور لهم غبائهم أن يكونوا حصان رابح في هذه المعركة، لكن حتى الخيل في لحظة من اللحظات إذا فقدت الخيل دورها تُقتل، ويقتلها أصحابها.

كيف تنظر حماس لملف إعادة الإعمار في غزة؟

ملف إعادة إعمار غزة لا يمكن أن تقوم به الحركة ولا حتى الشعب الفلسطيني وحده، نحن نتحدث عن مليارات، وأبسط شيء نتحدث عنه أن الاحتلال لم يسمح حتى بدخول مواد الترميم والخيام لعيش فيها المواطنين، حتى أن يمنع دخول الطعام الذي يره الاحتلال أنه يمكن أن يساهم في بناء الإنسان الفلسطيني، أما ملف الإعمار فهناك خطة أعدتها مصر وتم تقديمها في مؤتمر القمة العربية الإسلامية ونحن رحبنا بها وأخذت الخطة الشرعية العربية والإسلامية فهي خطة ممتازة، ولكن ملف الإعمار ليس جزء من المرحلة الثانية، وسيأتي في المراحل التالية من تنفيذ الاتفاق، على الأقل بعد أن ننتهي من فتح المعابر وإيجاد جهة دولية تنفذ هذا الأمر.

كيف ترون مستقبل غزة بعد كل هذه التطورات؟

نحن نعمل من أجل مستقبل أفضل لشعبنا الفلسطيني، وتذليل كل العقبات التي تقف أمام وجود حياة كريمة للشعب الفلسطيني، ولا ننسى الحقوق السياسية والإنسانية لشعبنا ونريدها كاملة ولا يمكن لأي منها أن يكون على حساب الآخر، فنحن شعب يريد أن يعيش حر كريم على أرضه ووطنه، ولا نريد أكثر من ذلك، ونريد من العالم أن ينظر لنا كشعب له قضية سياسية وحقوق إنسانية.

كيف تنظرون لسياسة الاغتيالات الإسرائيلية وآخرها اغتيال رئيس أركان حزب الله في لبنان؟

دائما ما دأبت إسرائيل على اختراق كل التفاهمات والاتفاقات التي تعقدها، ولا أذكر أن هناك اتفاق واحد احترمه الاحتلال الصهيوني منذ نشأته، وبالتالي أن تقوم إسرائيل بهذه العملية فهذا جزء من طبيعة الاحتلال من الغدر والقتل والإرهاب، ولم تتوقف إسرائيل عن الاغتيالات، وآخرها محاولة اغتيال الوفد المفاوض للحركة في قطر بـ9 سبتمبر الماضي، وبالتالي أن تقوم إسرائيل بالاغتيال فهذا مرض الاحتلال والاغتيالات والقتل والإرهاب هو جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال وليست المرة الأولى، فهم اغتالوا حسن نصر الله نفسه وخليفته أيضًا هاشم صفي الدين، وبالتالي أن يقوم الكيان بالاغتيال سواء من حماس أو غيرها فهذه هي طبيعة الاحتلال.

تابع مواقعنا