اكتشاف محتمل للمادة المظلمة يهز عالم الفيزياء والفلك.. ما القصة؟
أصدرت جامعة طوكيو دراسة جديدة تشير إلى وجود أدلة محتملة للمادة المظلمة، أحد أكبر ألغاز الفيزياء الحديثة، وتُظهر النتائج إشارات لأشعة غاما يُحتمل أن تكون ناتجة عن تحلل جسيمات المادة المظلمة، ما قد يُعد أول رصد مباشر لها في التاريخ البشري، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
اكتشاف محتمل للمادة المظلمة يهز عالم الفيزياء والفلك
وساد اعتقاد أن نحو 26% من الكون يتكون من المادة المظلمة، بينما تشكل المادة العادية 4% فقط مما نراه من النجوم والكواكب والمجرات، ورغم ذلك، فإن المادة المظلمة لا تتفاعل مع الضوء أو الكهرومغناطيسية، لذا لم يُرصد وجودها إلا من خلال تأثيرها الجاذبي على المادة العادية، مثل الحفاظ على تماسك المجرات.
واستخدم الفريق، بيانات من تلسكوب فيرمي الفضائي، الذي يرصد مصادر أشعة غاما في الكون، بالتعاون مع أكثر من 150 عالمًا دوليًا.
ووفقًا للباحث الرئيسي، تومونوري توتاني، تمثل الأشعة المكتشفة "مؤشرًا قويًا" على تحلل جسيمات ضعيفة التفاعل WIMPs، وهي إحدى الفرضيات الرئيسة لشرح المادة المظلمة.
ورغم الحماس، حذر الخبراء من أن النتائج لا تزال بحاجة إلى التحقق من خلال تحليلات مستقلة، إذ قد تكون هذه الأشعة ناتجة عن مصادر أخرى غير المادة المظلمة، وأكد العلماء المشاركون أن الدراسة تمثل خطوة مهمة لكنها ليست دليلًا قاطعًا بعد.
وفي حالة التأكد من النتائج، سيكون هذا أول رصد مباشر للمادة المظلمة، وهو ما سيوسع فهمنا للكون ويضيف جسيمًا جديدًا إلى النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، ويصف بعض العلماء المحتملين هذا الاكتشاف بأنه واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ العلم، مع التحفظ على حجم الشكوك العلمية المحيطة به.


