الكربوهيدرات المعقدة.. السرّ الذي يمنحك الشبع لفترة أطول بعيدًا عن الخبز والمكرونة
تُعد الكربوهيدرات أحد أبرز العناصر الغذائية التي يعتمد عليها الجسم لتجديد الطاقة، خاصةً لدى الرياضيين والأشخاص الذين يسعون إلى الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، إلا أن ما يغيب عن الكثيرين هو أن الكربوهيدرات ليست نوعًا واحدًا، ولا تتساوى جميع مصادرها من حيث التأثير على الجسم، إذ تختلف بشكل واضح بين الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
السرّ الذي يمنحك الشبع لفترة أطول بعيدًا عن الخبز والمكرونة
وأكد اختصاصيو التغذية أن الجسم يستغرق وقتًا أطول لهضم هذا النوع من الكربوهيدرات، ما يسهم في رفع تدريجي لمستوى السكر في الدم دون قفزات مفاجئة، ويعزز الإحساس بالشبع لفترات ممتدة.
وهذا التأثير يجعلها خيارًا أساسيًا في خطط التحكم بالوزن، إذ تقل الحاجة إلى تناول وجبات خفيفة أو غير صحية بين الوجبات الرئيسة، ما يساهم في خفض السعرات الحرارية الإجمالية.
وعلى خلاف ما يعتقده كثيرون، لا تتوافر هذه الكربوهيدرات بشكل فعال في الخبز الأبيض أو المكرونة التقليدية، بل تتواجد في مجموعة من الأطعمة الغنية والقيمـة غذائيًا، أبرزها البقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص، إضافة إلى الحبوب الكاملة كالأرز البني والشوفان والكينوا والشعير.
كما تشمل بعض الخضراوات مثل البطاطس والجزر والباذنجان والبصل على نسب جيدة منها، فضلًا عن الفواكه الغنية بالألياف، كالكمثرى والتفاح والأفوكادو، وتعد المكسرات، مثل الجوز والبندق والفستق، من المصادر الداعمة كذلك، لما توفره من مزيج بين الدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة.
ويرى خبراء التغذية أن إدراج هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي لا يدعم الأداء الرياضي فحسب، بل يعزز أيضًا الصحة العامة والجهاز الهضمي، ويقلل فرص اضطراب الشهية أو تناول الطعام المفرط.
وفي ظل تنامي الوعي الصحي عالميًا، يوصى الأطباء وأخصائيو التغذية بالتحول نحو مصادر الكربوهيدرات المعقدة باعتبارها استراتيجية طويلة الأمد للحفاظ على طاقة مستقرة وصحة أفضل


