المصري آدم حنين.. حين يتكلم اللون بصوت النحات
يشكّل الفنان المصري العالمي الراحل آدم حنين حالة استثنائية في تاريخ الفن الحديث، إذ عرفه الجمهور بوصفه أحد أهم النحّاتين العرب، بينما تكشف أعماله التشكيلية عالمًا بصريًا موازيًا لا يقل عمقًا أو تأثيرًا.
المصري آدم حنين.. حين يتكلّم اللون بصوت النحّات
وبحسب منصة basmoca فإن لوحات حنين لم تكن امتدادًا مباشرًا لمنحوتاته، بل جاءت ككشف حميمي لعالمه الداخلي، حيث استخدم اللون بروح شاعرية ومجرّدة تستحضر مصر القديمة بملامحها الرمزية ولكن بلمسة حداثية نابضة.
وقدّم من خلالها رؤية شخصية تُظهر حساسيته العالية وتعلّقه بالإنسان والطبيعة والذاكرة.
ورغم أن منحوتاته في البرونز والجرانيت حصدت الشهرة الأوسع، فإن تجربته في الرسم تكشف بعدًا آخر في شخصيته الفنية؛ بعدًا يقوم على التأمل والبوح الهادئ وإعادة صياغة التراث المصري بروح معاصرة.
هذا التنوع بين الكتلة والتجريد يمنح آدم حنين مكانة فريدة كفنان متعدد الأبعاد، استطاع أن يجمع بين الملموس والمجازي، وأن يقدّم للمتلقي إرثًا فنيًا نابضًا بروح العصر.
من هو آدم حنين؟
جدير بالذكر، أن النحات المصري الراحل آدم حنين ولد في الـ 31 من مارس عام 1929 بمحافظة القاهرة، التحق بمدرسة الفنون الجميلة وتخرج فيها عام 1953، واستكمل دراسته في فرنسا.
ومن أبرز محطات حياته مشاركته في ترميم تمثل أبو الهول من سنة 1989 إلى 1998، وخلال تلك الفترة عاد إلى مصر عام 1996 بعد 25 عاما قضاها مع زوجته في باريس، إضافة إلى تأسيسه سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.
ورحل حنين عن عالمنا يوم الجمعة الموافق 22 مايو عام 2020 عن عمر 91 عاما بعد صراع مع المرض، تاركا إرثا فنيا كبيرا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل.


