أيسلندا تحذر من تهديد وجودي للمحيط الأطلسي نتيجة ذوبان جليد جرينلاند.. ما القصة؟
أطلقت أيسلندا ناقوس الخطر بشأن التغيرات المناخية الخطيرة في المحيط الأطلسي، محذّرة من العواقب المحتملة لذوبان الجليد في جرينلاند، الذي يطلق ملايين اللترات من المياه العذبة ويهدد استقرار التيارات البحرية الحيوية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
أيسلندا تحذر من تهديد وجودي للمحيط الأطلسي نتيجة ذوبان جليد جرينلاند
حذّر تشافي فونسيكا، الحاصل على الدكتوراه في البيئة والموارد الطبيعية من جامعة سانتياغو، من أن أيسلندا تعتبر احتمال انهيار نظام AMOC "الدورة الانقلابية الزوالية الأطلسية مسألة أمن قومي، ويُعد هذا النظام شبكة من التيارات البحرية تنقل المياه الدافئة من خليج المكسيك نحو أوروبا، وتعمل كـ سخان طبيعي للقارة الأوروبية.
وأوضح فونسيكا أن المياه التي تبدأ من خليج المكسيك تنتقل عبر شمال الأطلسي، وعندما تصل إلى منطقة قرب أيسلندا، تصبح أكثر برودة وملوحة وكثافة، فتغرق في القاع، ثم تبدأ رحلتها نحو القارة القطبية الجنوبية، لكن ذوبان جليد غرينلاند يُطلق كميات هائلة من المياه العذبة، ما يعيق هذه العملية ويضعف الدورة، ويؤدي إلى انخفاض كمية الحرارة التي تصل إلى أوروبا.
وتوقع الخبراء، أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى فصول شتاء أكثر برودة، وزيادة شدة العواصف، وضغوط على البنية التحتية، إضافة إلى مشاكل في إنتاج الغذاء وسلسلة التوريد.
ويشير العلماء إلى أن النشاط البشري، بما في ذلك حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات، هو السبب الرئيسي وراء تسارع ذوبان الجليد، مؤكدين أن العواقب طويلة المدى قد تكون لا رجعة فيها على كوكب الأرض.
