خطر الإصابة بنوبة الربو يكون أعلى لدى من يعانون من القلق أو الاكتئاب | دراسة
تشير دراسة بريطانية جديدة، إلى أن البالغين الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة لنوبات الربو، ووجد الباحثون صلة بين الصحة النفسية وشدة الربو، مما يُبرز أهمية إدارة كل من الصحة النفسية والصحة التنفسية، ويمكن للوعي والرعاية المناسبة أن يساعدا في الحد من النوبات الخطيرة المحتملة.
خطر الإصابة بنوبة الربو يكون أعلى لدى من يعانون من القلق أو الاكتئاب
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، كشفت دراسة جديدة أجريت في المملكة المتحدة، أن البالغين المصابين بالربو والذين يعانون أيضًا من الاكتئاب أو القلق أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربو، مقارنةً بمن لا يعانون من مشاكل نفسية، وتابعت الدراسة أكثر من 873،000 بالغ مصاب بالربو، وكانت النتائج واضحة حيث كان الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو القلق أكثر عرضة لنوبات الربو.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى وجود صلة بين الصحة النفسية ومشاكل التنفس، فمرضى الربو أكثر عرضة بالفعل للقلق أو الاكتئاب، وتزداد احتمالية مواجهة صعوبة في إدارة الربو، ومواجهة نوبات متكررة، والشعور بتدهور عام، والتوتر النفسي قد يزيد من حساسية الشخص لمشاكل التنفس، فعندما تشعر بالقلق أو الاكتئاب، حتى الصفير الخفيف يبدو أكبر وأكثر إثارة للقلق، كما أن التوتر والاكتئاب يُضعفان جهاز المناعة، إذ يُفاقمان الالتهاب ويجعلان مجاري الهواء أكثر تفاعلية، فتظهر نوبات الربو أقوى وأسرع.
ووجد الباحثون، أن الاكتئاب والقلق قد يجعلان الحياة تبدو شاقة، وهذا يؤثر على كيفية تعامل الناس مع الربو، ويصبح الالتزام بالروتين الدوائي أكثر صعوبة، ولا يمكن أن تقتصر رعاية مرضى الربو على الرئتين فقط، بل يجب على الأطباء والممرضين الاهتمام بالصحة النفسية، خاصةً إذا استمرت نوبات الربو، ويمكن للاكتشاف المبكر للاكتئاب أو القلق أن يمنع تفاقم الربو.


