بـ 30 موظفًا فقط.. تطبيق تيليجرام يصنع إمبراطورية قيمتها 30 مليار دولار
استطاع تطبيق المراسلة الفورية تيليجرام، أن يرسّخ مكانته كواحد من أكبر المنصّات الرقمية في العالم، رغم اعتماده على فريق عمل صغير بشكل غير مألوف، وذلك وفقًا لما نشر في timesofindia.
تطبيق تيليجرام يصنع إمبراطورية قيمتها 30 مليار دولار
فبحسب تقارير تكنولوجية متخصصة، تُدار شركة تيليجرام، التي تتجاوز قيمتها التقديرية 30 مليار دولار بواسطة نحو 30 موظفًا فقط يعملون عن بُعد، دون وجود مقر مركزي أو إدارة موارد بشرية تقليدية.
ويُعد هذا النهج غير السائد جزءًا من فلسفة المؤسس الروسي بافيل دوروف، الذي أطلق تيليجرام عام 2013 بهدف تقديم خدمة آمنة وسريعة، قائمة على مبدأ الخصوصية والاعتماد على أنظمة تشغيل خفيفة وفعّالة.
ومع ازدياد عدد المستخدمين حول العالم إلى مئات الملايين، لم تتجه الشركة إلى التوسع التقليدي أو تضخيم الهيكل الإداري، بل اعتمدت بشكل أكبر على الأتمتة والبنية التقنية الموزّعة لتقليل التكاليف وتعزيز الاستقرار.
ويرى خبراء في صناعة التكنولوجيا أن نموذج تيليجرام يمثل حالة استثنائية في عالم الشركات الرقمية، حيث تُقدّم الشركة دليلًا عمليًا على أن الوصول إلى تأثير واسع لا يتطلب بالضرورة فرق عمل ضخمة، بل رؤية واضحة، فريقًا عالي الكفاءة، وأنظمة ذكية قادرة على استيعاب النمو.
وبينما تتنافس المنصّات الكبرى بآلاف الموظفين ومكاتب متعددة القارات، يواصل تيليجرام الحفاظ على نهجه البسيط، معتمدًا على فريق صغير وقرارات مركزية سريعة، ليؤكد أن مسارات النجاح في الاقتصاد الرقمي لا تُقاس بعدد العاملين بل بقدرة المؤسسة على استغلال التكنولوجيا بكفاءة.


