محافظ جنوب سيناء: مشروع الهيدروجين الأخضر يمثل نقلة نوعية ستعزز مكانة المحافظة كمركز إقليمي ودولي للطاقة
أعلن اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، خلال تصريحات بإحدى القنوات الفضائية، أن مشروع الهيدروجين الأخضر يمثل نقلة نوعية ستعزز من مكانة جنوب سيناء كمركز إقليمي ودولي للطاقة الجديدة، من خلال استخدام الطاقة الشمسية وطاقة المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتوليد الكهرباء، خاصة في ظل ما تتمتع به المنطقة من مقومات طبيعية فريدة تشمل الجبال المرتفعة، والصحاري المبسطة، والإطلالة على خليجي السويس والعقبة، مما يؤهلها لتكون قاعدة لانطلاق المشروع القومي والدولي للهيدروجين الأخضر محليًا ودوليًا.
يأتي ذلك في ضوء قرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 3445 لسنة 2023 بإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وفي إطار التعاون المثمر والمستمر بين محافظة جنوب سيناء ووزارة الإنتاج الحربي.
ويأتي إقامة المشروع على أرض المحافظة لما تتميز به من مقومات طبيعية وطبوغرافية تساهم في نجاح المشروع، مما يعود بالنفع على أبناء المحافظة.
وكشف المحافظ أن إجمالي تكلفة المشروع 15 مليار دولار، وتتكلف منه المرحلة الأولى 6.7 مليار دولار لإنتاج 1.25 جيجاواط بحلول 2030، على أن تمتد مراحل المشروع الثلاث لعشر سنوات، بعمر تشغيل يصل إلى 50 عامًا.
ويقام المشروع على مساحة 100 كيلومتر مربع خارج الشبكة القومية، مع اعتماد ما يصل إلى 15 جيجاواط من الطاقة الشمسية لضمان تشغيل متواصل لمحطة الهيدروجين الأخضر ومحطة تحلية مياه البحر.
وكشف المحافظ أن الإنتاج السنوي سيصل عند اكتمال التشغيل إلى 400 ألف طن من الهيدروجين الأخضر السائل الموجَّه بالكامل للتصدير إلى أوروبا، على أن تبدأ الطاقة التصديرية من 165 ألف طن سنويًا في المرحلة الأولى وترتفع تدريجيًا حتى 2035.
وأوضح المحافظ، أن هذا المشروع يمثل نقطة تحول نوعية في مسار الطاقة المتجددة بمصر، التي تستهدف رفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% من إجمالي قدرات الكهرباء خلال خمس سنوات. كما يعكس توسع شركة "رينيرجي غروب" استمرار ثقتها في السوق المصرية بعد مشروعها السابق لتحويل المخلفات إلى طاقة في أبو رواش بتكلفة 130 مليون دولار، وبهذه الخطوة تقترب مصر من تثبيت موقعها مركزًا إقليميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط.




