الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

دراسة: أكسيد النيتروز يفتح آفاقًا علاجية جديدة لمرضى الاكتئاب الشديد

 صورة تعبيرية
كايرو لايت
صورة تعبيرية
الثلاثاء 02/ديسمبر/2025 - 02:56 ص

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة برمنجهام في إنجلترا أن غاز أكسيد النيتروز، المعروف باسم غاز الضحك، قد يمثل خيارًا علاجيًا فعالًا للأشخاص المصابين بالاكتئاب الشديد الذين لم تستجب حالتهم لطرق العلاج التقليدية. 

أكسيد النيتروز يفتح آفاقًا علاجية جديدة لمرضى الاكتئاب الشديد

أشارت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة eBioMedicine، إلى أن استنشاق الغاز بجرعات سريرية محددة يمكن أن يساهم في تخفيف الأعراض بشكل سريع لدى المرضى المصنفين ضمن فئة الاكتئاب المقاوم للعلاج.

وأوضحت الدراسة أن جلسة علاج واحدة باستنشاق أكسيد النيتروز بتركيز 50% أدت إلى انخفاض واضح وسريع في أعراض الاكتئاب خلال أول 24 ساعة بعد الجلسة. 

ورغم أن التأثير لم يستمر لمدة أسبوع كامل لدى المشاركين، فإن التجارب التي تضمنت جلسات متكررة على مدى عدة أسابيع أظهرت استمرارية أفضل في النتائج، مما يشير إلى أن فعالية العلاج ترتبط بالاستمرارية وليس بالتعرض المفرد.

لماذا يعمل الغاز؟

يستهدف أكسيد النيتروز مستقبلات الغلوتامات في الدماغ بطريقة مشابهة لتأثير عقار الكيتامين، الذي يُستخدم طبيًا في علاج الحالات الشديدة من الاكتئاب، ويقوم كلا العلاجين بإحداث تغييرات مؤقتة في كيمياء الدماغ مما يساعد المرضى على الخروج من دائرة الأعراض المستمرة ويمنحهم نافذة لتحسن الحالة المزاجية.

ورغم النتائج الإيجابية، أقر الباحثون بأن عدد التجارب المتاحة ما يزال محدودًا، إضافة إلى اختلاف طرق قياس الأعراض عبر الدراسات، وهو ما قد يؤثر على دقة النتائج، لذلك أوصت الجامعة بإجراء تجارب سريرية موسعة لتحديد مدى أمان وفعالية العلاج على المدى الطويل خاصة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الدوائية أو النفسية التقليدية.

ويستعد فريق جامعة برمنغهام لإطلاق أول تجربة من نوعها داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، بهدف تقييم إمكانية إدراج الغاز ضمن بروتوكولات العلاج المعتمدة، وتأمل الدراسة في أن يسهم ذلك في توسيع الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى الذين انتهت بهم طرق العلاج التقليدية دون نتائج قوية.

وأشارت نتائج الفريق البحثي إلى أن احتمالية حدوث آثار جانبية ترتفع عند استخدام تركيزات أعلى من 50%، ما يعني ضرورة الالتزام بالبروتوكولات السريرية وتجنب الاستخدام العشوائي، مع متابعة المستفيدين لضمان الأمان وتقييم الاستجابة النفسية والجسدية.

تابع مواقعنا