والد أحد ضحايا واقعة الأفعال غير الأخلاقية بمدرسة خاصة في السويس: ما أُعلن عنه جزء من الحقيقة
قال عمر فريد، والد أحد تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدرسة خاصة في السويس، إن حياته انقلبت رأسًا على عقب بعدما فوجئ بابنه يروي له تفاصيل صادمة عن تصرفات غير أخلاقية، صدرت من أحد المعلمين داخل المدرسة تجاه عدد منهم.
وأشار في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أن ابنه تحدث بثقة ووضوح، عن ممارسات غير مقبولة، كان يفعلها المدرس مع عدد منهم.
والد أحد ضحايا واقعة الأفعال غير الأخلاقية بمدرسة خاصة في السويس: ما أُعلن عنه جزء من الحقيقة
وأضاف أنه توجه فورًا إلى إدارة المدرسة، وتمت مراجعة كاميرات المراقبة داخل الفصول والممرات، والتي أثبتت بالفعل قيام المدرس بتصرفات مخالفة للأدب والسلوك، مؤكدًا أن ما ظهر في الكاميرات دليل واضح لا يحتمل الشك، وأن ما خفي قد يكون أخطر.
وقال: تخيلوا لو لم تكن هناك كاميرات؟ أو لو كان هذا الشخص اختلى بالأطفال في أماكن مغلقة؟ ما ظهر مجرد جزء.. وهناك أمور لا نعرف حجمها بعد، مؤكدًا أن أولياء الأمور اكتشفوا لاحقًا أن هذه التصرفات منذ سنوات، وأن المدرس كان يتبع أسلوب التقرب من التلاميذ وإظهار الود الزائد لكسب ثقتهم.
وأوضح ولي الأمر أن الأنباء عن الواقعة انتشرت بسرعة، ليُفاجأ بحضور عدد كبير من أولياء الأمور إلى المدرسة، في حالة من الغضب والذعر خشية تعرض أبنائهم لمثل تلك الانتهاكات، لافتًا إلى أن ما أعلنته المدرسة في بيانها عن قيام المدرس بتقبيل الطلاب لا يعكس سوى جزء بسيط من الحقيقة، بينما ما رآه الأهالي على الكاميرات أكثر خطورة بكثير.
وقالت مصادر داخل المدرسة أن المدرس لا يحمل مؤهلا تربويًا، وأنه حاصل على دبلوم فقط، وتمت الاستعانة به للتدريس دون الالتزام بالمعايير المتعارف عليها لشغل وظيفة معلم، وهو ما زاد من حدة الانتقادات تجاه إدارة المدرسة.
ومن جانبه، قال خالد أبو الفتوح، محامي أولياء الأمور، إن الإجراءات القانونية جارية حاليًا، ولن يتم التنازل تحت أي ظرف، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بحادث فردي بقدر ما هو قضية تمس مستقبل الأطفال وسلامتهم النفسية والجسدية، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من تورط أو أهمل أو تستر على الواقعة، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم في أي مؤسسة تعليمية.
