نجاح علاج أورام السرطان بالموجات فوق الصوتية لأول مرة في أوروبا
شهد المجال الطبي في أوروبا إنجازًا غير مسبوق قد يغير مستقبل علاج السرطان، بعدما أصبح المريض البريطاني روجر جاكسون، البالغ من العمر 80 عامًا، أول شخص في القارة يتلقى علاجًا يعتمد على الموجات فوق الصوتية المركّزة لتفتيت الأورام دون الحاجة إلى الجراحة أو العلاج الكيميائي.
علاج أورام السرطان بالموجات فوق الصوتية دون جراحة أو كيميائيًا لأول مرة في أوروبا
ووفقًا لعددٍ من التقارير الإعلامية ومصادر طبية، خضع جاكسون لإجراء تجريبي استغرق أقل من 30 دقيقة، يعتمد على جهاز متطور يوجه موجات فوق صوتية عالية الدقة نحو الورم، فتعمل على تفكيكه من الداخل دون فتح جراحي أو تدخل كيميائي.
وهذا العلاج غير الجراحي يقلل مدة البقاء في المستشفى ويمنح المريض فرصة تعافٍ أسرع بفضل انخفاض المخاطر والآثار الجانبية.
والسرطان، وخاصة سرطان الكبد، يعد من أكثر الأمراض شراسة على مستوى العالم، وهو مسؤول سنويًا عن معدلات مرتفعة من الوفيات، وتعتمد العلاجات التقليدية غالبًا على العمليات الجراحية أو العقاقير الكيميائية التي تؤثر على الجسم بأكمله.
أما التقنية الجديدة فتستهدف الورم فقط، دون الإضرار بأنسجة الجسم السليمة، ما يجعلها خيارًا واعدًا لمرضى الحالات المعقدة أو من يصعب خضوعهم للجراحة.
كيف تعمل التقنية؟
تعتمد الوسيلة العلاجية على الموجات فوق الصوتية المركّزة عالية الكثافة (HIFU).
تُرسل الموجات بدقة نحو المنطقة المصابة.
تسبب اهتزازات دقيقة تكسر النسيج السرطاني وتفككه تدريجيًا.
يتم ذلك دون أي شق أو إدخال أدوات داخل الجسم، ما يقلل احتمالات النزيف أو العدوى.
وانتشرت حالة جاكسون بسرعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، باعتبارها خطوة علمية تفتح باب الأمل أمام آلاف المرضى، وعبّر الكثيرون عن تفاؤلهم بهذه التقنية، خاصة أنها قد تحدّ من الألم والمضاعفات وتمنح المرضى نوعية حياة أفضل.
ماذا يعني ذلك للمستقبل؟
وفي حالة تأكدت فاعلية العلاج في دراسات أكبر، فقد تغيّر هذه التقنية قواعد اللعبة في مواجهة السرطان:
تدخل طبي أقل
تعافٍ أسرع
آثار جانبية محدودة
إمكانية إنقاذ حياة حالات لا تتحمل الجراحة
