لغز في السماء.. جسم غامض يومض بنمط يشبه دقات القلب
في ظاهرة فلكية مثيرة، بدأ الجسم البين نجمي الغامض 3I/ATLAS يطلق ما يشبه نبضات قلب منتظمة، تجعله يزداد سطوعًا بشكل ملحوظ بينما يقترب من الأرض خلال الأسبوعين المقبلين.
جسم غامض يومض بنمط يشبه دقات القلب
ووفقًا لما نشره موقع تايمز ناو نيوز، رصدت تلسكوبات حديثة تدفقات من الغاز والغبار تُعرف باسم النفاثات، تنطلق من الجسم على شكل دفعات إيقاعية كل 16.16 ساعة تمامًا، في نمط يشبه نبضًا ثابتًا لا يخطئ، وهذه النبضات ترفع سطوع الجسم ثم تخفضه بنسبة تتراوح بين 20 و40%، في دورة منتظمة تمامًا أثارت جدلًا واسعًا حول طبيعة هذا الجسم.
ورغم التكهنات، فقد أكدت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أن 3I/ATLAS مجرد مذنب طبيعي، وأنه لا توجد أية إشارات حياة أو تقنية فضائية صادرة عنه.
فيما فسرت الوكالتان الظاهرة بأن نواة الجسم تدور مرة كل 16.16 ساعة، وأن بقعًا من الجليد على سطحه تسخن عند مواجهتها الشمس، فتتحول إلى غاز وتنفجر على شكل نفاثات تعمل كنبضات منتظمة.
ويُعتقد أن حرارة الشمس تصل إلى بقع جليدية محددة في كل دورة دوران، ما يؤدي إلى قذف مادة بسرعة 985 ميل/ساعة لتصل النفاثات إلى مسافة 15،900 ميل من الجسم، في مشهد مذهل يشبه محركًا يعمل من تلقاء نفسه.
بدوره أثار البروفيسور آفي لوب من جامعة هرفارد تساؤلات جديدة، قائلًا إن "الضوء الذي ترصده التلسكوبات يأتي من الهالة الغازية الكبيرة (coma) التي قد تمتد لمئات آلاف الأميال، وليس من النواة نفسها".
وتابع "بالتالي، لو كانت النواة وحدها التي تطلق النفاثات، لكانت الهالة الكبيرة خفّفت حدة الومضات، بحيث لا يُتوقع أن تزيد نسبة السطوع أكثر من 5%.
وأضاف "لكن ما يحدث فعليًا هو زيادة تتراوح بين 20 و40%، وهي قفزة كبيرة تثير علامات استفهام جديدة.


