سبب احتفال أهالي غزة وتوزيعهم الحلوى بعد مقتل ياسر أبو شباب
خلال الساعات الأخيرة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في غزة مشاهد لعدد من الأهالي وهم يقدّمون الحلوى للمارة، في رد فعل لافت عقب إعلان مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى التشكيلات المسلحة شرق رفح، على يد مجهولين.
سبب احتفال أهالي غزة وتوزيعهم للحلوى بعد مقتل ياسر أبو شباب
يرتبط انتشار هذه المظاهر الاحتفالية، بسبب بالخلفية المثيرة للجدل للرجل، إذ يتهمه عدد من أبناء القطاع بالتسبب في انتهاكات واسعة ضد المدنيين، إلى جانب اتهامات بتعاونه مع قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية.

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أنّ أبو شباب حصل على دعم مباشر من الجيش الإسرائيلي، تمثل في تزويده بالسلاح وتوفير الغطاء لتحركاته، مقابل التنسيق والعمل في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية في جنوب القطاع.

وبحسب ما أورده سكان محليون، فإن الغضب الشعبي تجاهه تصاعد مؤخرًا بسبب ضلوع مجموعته المسلحة في منع الشاحنات الإغاثية من الوصول إلى بعض مناطق غزة، ما فُسّر على أنه مساهمة في سياسة تجويع المدنيين لصالح الاحتلال.
كما وُجهت له اتهامات بالمشاركة في عمليات استهداف عناصر من فصائل فلسطينية أخرى بتحريض من جهات إسرائيلية، حيث كانت تحركات مجموعته مقتصرة على مناطق تتواجد فيها القوات الإسرائيلية منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي.

وكان أبو شباب قد ظهر في تسجيل مصوّر خلال الأسابيع الماضية، زعم فيه أن مجموعته تسيطر على مناطق تحررت من حماس، وأنها تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتسهيل دخول المساعدات وحماية المدنيين، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل القطاع.
وأوضحت تقارير إسرائيلية أن الاحتلال كان يعوّل على توسيع نفوذ الرجل من خلال تجنيد مزيد من أبناء غزة لمواجهة نفوذ حركة حماس، مقابل تزويده بالمعدات والأموال اللازمة.
وهذه الخلفية المعقدة تفسّر حالة الترحيب التي ظهرت لدى البعض بعد مقتله، باعتبار أن رحيله – من وجهة نظرهم – يُنهي صفحة من التجاوزات التي طالت الأهالي خلال الأشهر الماضية.



