القاهرة 24 في جولة بمعرض ألف عام من التجارة الخارجية في قوانغدونغ بالصين| صور
أجرى وفد القاهرة 24 زيارة إلى متحف مقاطعة قوانغدونغ في الصين بدعوة من مجموعة The South الصينية، حيث أتيحت له فرصة الاطلاع على معرض استثنائي بعنوان "المنفعة المتبادلة للعالم: ألف عام من التجارة الخارجية في قوانغدونغ"، تلك الجولة وفرت للوفد تجربة ثقافية غنية، عكست الدور التاريخي لقوانغدونغ كجسر رئيسي بين الصين والعالم عبر قرون طويلة من التبادل التجاري والثقافي.
محتوى المعرض
يضم المعرض أكثر من مئتي قطعة أثرية نادرة جُمعت من مؤسسات ثقافية كبرى في أنحاء الصين، لتقدم صورة شاملة عن تطور التجارة الخارجية منذ سلالتي تانغ وسونغ، مرورًا بآليات الشحن التجاري في عهد أسرة مينغ، وصولًا إلى نظام "كانتـون" في عهد أسرة تشينغ، ثم الانفتاح السريع في العصر الحديث مع الإصلاحات الاقتصادية، هذه المقتنيات لا تروي فقط قصة التجارة، بل تكشف أيضًا عن التفاعل التكنولوجي والاتصال الثقافي الذي ميّز قوانغدونغ عبر العصور.
محاور السرد التاريخي
المعرض مصمم في أربعة فصول رئيسية، كل منها يروي مرحلة محورية من تاريخ التجارة الخارجية، الفصل الأول بعنوان "التجارة البحرية للأمة" يعرض بدايات تنظيم التجارة في عصور تانغ وسونغ ويوان. أما الفصل الثاني "مركز للسفن التجارية" فيبرز دور قوانغتشو في عهد مينغ كمحور للتوازن بين التجارة الداخلية والخارجية.
الفصل الثالث "حيث تلتقي الصين بالغرب" يسلط الضوء على نظام "الثلاثة عشر هونغ" في عهد تشينغ، حين تحولت قوانغتشو إلى مركز عالمي للتجارة البحرية. وأخيرًا، الفصل الرابع "موجات حقبة جديدة" يعيد النظر في دور قوانغدونغ الحديث، من معرض كانتون إلى منطقة خليج قوانغدونغ–هونغ كونغ–ماكاو الكبرى.
مقتنيات بارزة
من أبرز المعروضات التي شاهدها الوفد تمثال عاجي من موقع قصر نانيوي يعود لعصر تانغ، وسبائك ذهبية من قبر الأمير ليانغ في عهد مينغ، إضافة إلى تحف من حطام سفينة "نانهاي رقم 1"، وخزف وخلفيات تصديرية من عهد تشينغ تصور مشهد "الثلاثة عشر هونغ". هذه القطع النادرة تجسد بوضوح التبادل التجاري والثقافي الذي ربط قوانغدونغ بالعالم على مدى ألف عام.
واعتمد المعرض على السينوغرافيا الغامرة والوسائط التفاعلية الحديثة، ما أتاح للزوار تجربة تعليمية وثقافية متكاملة. لم يقتصر العرض على استعراض الماضي، بل أشار أيضًا إلى المستقبل، مؤكدًا التزام قوانغدونغ المستمر بالانفتاح والمنفعة المتبادلة وربط الصين بالعالم في العصر الجديد.
الجولة الخاصة لوفد القاهرة 24 أبرزت كيف يمكن للثقافة والتاريخ أن يشكلا جسرًا للتواصل بين الشعوب، وأن يفتحا آفاقًا جديدة للتعاون والتفاهم المشترك.




