هل تساعد أجهزة الضوء الأحمر المنزلية في علاج تساقط الشعر؟.. خبراء يوضحون حقيقة الصيحة الجديدة
يشكّل تساقط الشعر مشكلة متزايدة، إذ يعاني منه ما يقرب من 80% من الرجال ونصف النساء خلال مراحل حياتهم، وبينما تمتلئ الأسواق بعشرات المنتجات المكلفة التي تعد بنتائج سحرية، يبرز العلاج بالضوء الأحمر كأحدث الحلول المنزلية التي يشيد المستخدمون بفعاليتها.
هل تساعد أجهزة الضوء الأحمر المنزلية في علاج تساقط الشعر؟
بحسب ما يؤكده عدد من أطباء الجلدية والمتخصصين في زراعة الشعر، فإن الإجابة ليست بسيطة.
وقال الدكتور روس كوبلمان، جراح زراعة الشعر وخبير استعادة الشعر، إن الضوء الأحمر يمكنه بالفعل تحفيز نمو الشعر وتقليل تساقطه لدى بعض الحالات، لكنه يوضح أنه لا يعتبر هذا العلاج خيارًا أوليًا في خطته العلاجية.
ومن جانبها، تشير الدكتورة جيسيكا وايزر، طبيبة الجلدية لدى شركة KeraFactor المتخصصة في علاجات نمو الشعر، إلى أن تقنية الضوء الأحمر مثبتة علميًا، وأظهرت دراسات أنها قد تكون فعّالة بقدر فعالية دواء مينوكسيديل، أحد أشهر علاجات الصلع الوراثي.
وفي إحدى الدراسات، سجلت المصابات بالثعلبة الأندروجينية زيادة بنسبة 37% في عدد الشعر عند استخدام العلاج مقارنة بالمجموعة التي تلقت علاجًا وهميًا.
كيف يعمل الضوء الأحمر على فروة الرأس؟
أوضح الخبراء أن التقنية تعتمد على ما يُعرف بـ التعديل الحيوي الضوئي:
يحفز الضوء الأحمر الميتوكوندريا داخل بصيلات الشعر
يزيد إنتاج الطاقة داخل الخلايا
يساعد في إعادة تنشيط البصيلات الضعيفة
يطيل مرحلة نمو الشعر
يقلل الالتهابات ويدعم تدفق الدم في فروة الرأس
لكن هذه الفوائد لا تظهر إلا مع التزام طويل المدى، إذ يحتاج المستخدم إلى 3 جلسات أسبوعيًا لمدة 15–20 دقيقة، على مدى عدة أشهر.
هل هناك آثار جانبية؟
العلاج يُعتبر آمنًا بدرجة كبيرة، ولا يتجاوز الأمر شعورًا بسيطًا بالدفء على فروة الرأس.
إلا أن التحديات الحقيقية تكمن في:
ارتفاع تكلفة الأجهزة الجيدة
ضرورة الاستخدام المستمر للحفاظ على النتائج
أن العلاج لا يكفي وحده لتحقيق نتائج قوية، بل يجب دمجه ضمن خطة شاملة تشمل أدوية أو علاجات إضافية
